حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستثمرين الأجانب على الثقة في الاقتصاد التركي، بعد أيام من إقالته ثالث محافظ بنك مركزي خلال أقل من عامين. وأثارت الخطوة مخاوف من احتمال عودة تركيا إلى سياسات مالية غير تقليدية تسببت في تراجع قيمة العملة التركية. وكثيرا ما جادل أردوغان بأن ارتفاع أسعار الفائدة يتسبب في التضخم.
وقال أردوغان: "أدعو كل المستثمرين الأجانب الذين يستثمرون في بلادنا إلى الثقة بقوة وقدرة الاقتصاد التركي"، وذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر حزبي. وأضاف: "الاضطرابات التي شهدناها في الأيام القليلة الماضية بالتأكيد لا تعكس أسس الاقتصاد التركي، وديناميكياته الحقيقية، وقدراته وغده". كما دعا المواطنين إلى وضع أي مدخرات أو ذهب يملكونه في المصارف دعما للاقتصاد.
ويسعى أردوغان للتواصل مع دول أخرى لإصلاح علاقاته الخارجية، ولجذب الاستثمارات الأجنبية. واستمر في هذه النغمة التصالحية الأربعاء، فقال: "سنستمر في تشكيل علاقاتنا مع كل الدول، من الولايات المتحدة وحتى روسيا، من الاتحاد الأوروبي وحتى الدول العربية، بما يتماشى مع مصالح تركيا وتوقعات شعبنا. كدولة واقعة في قلب أفريقيا وآسيا وأوروبا لا نملك رفاهية إدارة ظهورنا لا للشرق ولا للغرب".
ولفت إلى أن عدد البعثات التركية في الخارج ارتفع من 163 عام 2002 إلى 251 حاليًا. وأكّد أن تركيا من بين خمس دول تمتلك أكبر شبكة للبعثات الأجنبية في العالم. وتابع: "نعتقد أنه ليست لدينا مشكلة لا يمكن حلها مع أي دولة تحترم المصالح الوطنية لبلدنا".
وقال: "مصممون على زيادة عدد أصدقائنا، وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة لتحويل منطقتنا إلى واحة سلام".
(رويترز، الأناضول)
