حققت شركة إيرباص أرباحًا للربع الثاني على التوالي، لكنها تعتبر أن "السوق لا تزال غير واضحة" أمام الأزمة التي يشهدها قطاع الطيران بسبب وباء كوفيد-19 الذي لم ينته بعد.
وأعلنت شركة تصنيع الطائرات الأوروبية الخميس تحقيق "نتائج جيدة" في الربع الأول مع أرباح صافية قدرها 362 مليون يورو، مقابل خسارة صافية قدرها 481 مليونا قبل عام. في حين أن منافستها الكبيرة بوينغ التي تعاني من مشاكل الإنتاج ما زالت تتكبد خسائر للربع السادس على التوالي، مسجلة خسارة قدرها 537 مليون دولار.
واعتبر المدير التنفيذي لإيرباص غيوم فوري، في بيان، أنه على أساس التقدم في التطعيم و "العلامات المشجعة" باستئناف الحركة الجوية في أميركا الشمالية أو الصين من جهة وتشديد القيود غير المتناسق للتنقل في أوروبا وتفشي الوباء في الهند من جهة أخرى فإن "الربع الأول يبين أن قطاعنا لم يتجاوز الأزمة بعد وأن السوق لا تزال غير واضحة".
وأوضح في مؤتمر عبر الهاتف: "يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على التوقع، لذلك نعتقد أن الطريق إلى التعافي لن يكون بالضرورة خطيًا".
وشركة تصنيع الطائرات الأوروبية التي سلمت 125 طائرة تجارية خلال الربع الأول بزيادة ثلاث طائرات عن العام الماضي، لا تزال حذرة وتحافظ على توقعاتها دون تغيير لعام 2021.
وتتوقع تسليم عدد الطائرات نفسه مثل العام الماضي (566 طائرة) وتحقيق أرباح تشغيلية معدلة تبلغ ملياري يورو. وبالاستناد إلى عدد مماثل من عمليات تسليم الطائرات العام الماضي، استقر حجم المبيعات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام عند 10.5 مليارات يورو.
من ناحية أخرى، تضاعفت ثلاث مرات أرباح شركة إيرباص التشغيلية المعدلة من أنشطتها المتعلقة بالطائرات التجارية، وبلغت 533 مليون يورو، ويعود ذلك إلى التحكم في التكاليف وسعر الصرف المناسب.
بدأت المجموعة في حصد التوفير المرتبط بتخفيض عدد اليد العاملة مع الإعلان العام الماضي عن إلغاء 15 ألف وظيفة، ولا ينص الإعلان على تسريح العمال في فرنسا وألمانيا وإسبانيا، الدول الرئيسية التي تعمل فيها.
(فرانس برس)