استمع إلى الملخص
- الطرح الثانوي لأسهم أرامكو يستقطب أكثر من 120 مستثمرا دوليا جديدا، مع تجاوز الطلب الإجمالي حاجز 65 مليار دولار، مما يعكس الاهتمام العالمي الكبير.
- العائدات من الطرح تدعم رؤية 2030 لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لتمويل مشاريع تنموية واسعة النطاق، بما في ذلك السيارات الكهربائية وإقامة مدن جديدة، عبر صندوق الاستثمارات العامة.
أعلنت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية، يوم الأحد، أن المستثمرين الدوليين استحوذوا على الجزء الأكبر من الأسهم المباعة في أحدث طرح لها، والذي كان من المقرر أن يجمع 11.2 مليار دولار. فيما قالت مجموعة بورصات لندن إن سهم أرامكو السعودية استهل التداولات اليوم عند سعر 27.95 ريالاً للسهم بعد الطرح الثانوي.
وقالت الشركة في بيان قبل بدء تداول الأسهم في البورصة السعودية مع إعادة فتحها يوم الأحد: "تم تخصيص غالبية الأسهم من الطرح لمستثمرين موجودين خارج المملكة". وشرحت مصادر قريبة من الوضع لوكالة فرانس برس أنه تم تخصيص حوالي 58% من الأسهم المطروحة لمستثمرين دوليين، مقارنة بنحو 23% للطرح العام الأولي للشركة في عام 2019 والذي كان أكبر طرح عام في التاريخ. وأضافت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، أن حوالي 70% من الطلبيات خارج السوق المحلية جاءت من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بينما جاءت أخرى من اليابان وهونغ كونغ وأستراليا.
وأعلنت شركة أرامكو المملوكة للدولة، في 30 مايو/أيار، أنها ستبيع 1.545 مليار سهم، أو ما يقرب من 0.64% من أسهمها المصدرة، في البورصة السعودية. وكان من المتوقع أن يوفر الطرح الثانوي دفعة قصيرة الأجل للأوضاع المالية للمملكة العربية السعودية، حيث تبني المملكة الخليجية مشاريع واسعة النطاق بما في ذلك المنتجعات والملاعب بوصفها جزء من الإصلاحات الاقتصادية.
وقالت الشركة، الجمعة، إنه جرى تسعير الأسهم عند 27.25 ريالا (7.27 دولارات) بعد أن حددت الشركة النطاق السعري بين 26.7 و29 ريالا. واستغرق إعداد هذا الطرح، الذي يحمل الاسم الرمزي "بروجكت بوند" لدى البنوك المشاركة في الترتيب، شهورا. وقال أحد المصدرين لوكالة "رويترز" إن هذا الطرح سيُدرج أكثر من 120 مستثمرا دوليا جديدا في أرامكو. وأضاف: "الطلب الإجمالي على الطرح تجاوز حاجز 65 مليار دولار عبر عروض (شركات) التجزئة المحلية والمؤسسات العالمية الكبرى". وتضطلع رؤية 2030 التي يتبناها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتمويل مشاريع متنوعة تشمل السيارات الكهربائية وإقامة مدن جديدة في الصحراء، عبر صندوق الاستثمارات العامة بشكل رئيسي. وتقدر قيمة الصندوق بنحو 925 مليار دولار، وذلك بعد تقليص بعض "مشاريعه الكبرى" الرئيسية بهدف زيادة تركيز أعماله من أجل دفع رؤية 2030 قدما.
(فرانس برس، العربي الجديد)