قالت شركة أرامكو السعودية وشركاؤها الصينيون، إنهم يهدفون إلى افتتاح مشروع يشمل مصفاة متكاملة ومجمعا للبتروكيميائيات في شمال شرق الصين في 2026 لتلبية الطلب المتزايد للبلاد على الوقود والبتروكيميائيات.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع الذي يقع في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ عشرة مليارات دولار، وسيكون ثاني أكبر استثمار لشركة أرامكو في مجال التكرير والبتروكيميائيات في الصين.
وقالت "أرامكو" في بيان، وفقا لوكالة "رويترز"، إن شركة أرامكو هواجين للبتروكيميائيات وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية ومجموعة "نورينكو" ومجموعة "بانجين" الصناعية تعمل على تطوير مشروع مجمع "غرينفيلد" الذي سيشمل مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يوميا ومعملا للبتروكيميائيات بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 1.65 مليون طن متري من الإيثيلين و2 مليون طن متري من البارازايلين.
وقالت "أرامكو" إن أعمال البناء في المجمع ستبدأ في الربع الثاني من العام الحالي بعد أن يحصل المشروع على الموافقات الإدارية المطلوبة. وأضافت أن من المتوقع أن يبدأ تشغيل المجمع بكامل طاقته بحلول عام 2026.
وستقوم أرامكو بتوريد ما يصل إلى 210 آلاف برميل يوميا من النفط الخام كمواد أولية للمشروع.
وأكد أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو دعم الشركة لأمن الطاقة والتنمية في الصين على المدى الطويل، في تصريحات أدلى بها أمام منتدى في بكين.
وأضاف الناصر، الأحد، أن أرامكو لديها شراكات وتقنيات لخفض الانبعاثات مع الصين لتوفير منتجات منخفضة الكربون.
وفي العام 2022 بأكمله، كانت السعودية أكبر مورد للنفط الخام للصين، حيث بلغ متوسط الشحنات النفطية السعودية 1.75 مليون برميل يومياً.
وتتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن يرتفع طلب الصين على النفط 710 آلاف برميل يوميا في 2023، من 590 ألف برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي.
ووفقاً لمحللين من 4 شركات استشارية في قطاع النفط هي "وود ماكنزي" و"إف جي إي" و"إنرجي أسبكتس" و"ستاندرد أند بورز غلوبال كوموديتي إنسايت"، قد ترتفع واردات الصين من الخام ما بين 500 ألف ومليون برميل يومياً هذا العام إلى 11.8 مليوناً يومياً، متراجعة عن هبوط في العامين الماضيين ومتجاوزة الرقم القياسي المسجل في 2020 عند 10.8 ملايين برميل يومياً.
(رويترز، العربي الجديد)