أداء قوي للأسهم الأميركية... وأسبوع ثالث من الارتفاعات

29 يوليو 2023
اللون الأخضر يكسو شاشات الأسهم الأميركية (Getty)
+ الخط -

مدعومة ببيانات حديثة ظهرت في واشنطن وأظهرت تراجع التضخم، واصلت الأسهم الأميركية أداءها القوي، ليسجل مؤشرا داو جونز الصناعي وإس أند بي 500 ارتفاعهما للأسبوع الثالث على التوالي، ولتكون أغلب المؤشرات للقطاعات المختلفة في المنطقة الخضراء مع نهاية الأسبوع.

وخلال تعاملات آخر أيام الأسبوع، قفز مؤشر داو جونز الصناعي 176 نقطة، مضيفاً نصف نقطة مئوية لقيمته، في ارتفاعه لليوم الرابع عشر في 15  يوماً من التعاملات. أيضاً، ارتفع مؤشر إس أند بي 500 نقطة مئوية كاملة، بينما أضاف مؤشر ناسداك 1.90% من قيمته عند بداية تعاملات الجمعة.

وبارتفاعات الجمعة، كانت المؤشرات الثلاثة في المنطقة الخضراء على المستوى الأسبوعي.

واستفادت وول ستريت من بيانات صدرت صباح الجمعة في واشنطن، أظهرت تباطؤ التضخم السنوي الأميركي، مقاساً بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بصورة واضحة في يونيو/ حزيران، الأمر الذي زاد من آمال المستثمرين في إنهاء مجلس الاحتياط الفيدرالي أقوى دورة تشديد نقدي منذ الثمانينيات في وقت قريب.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وتمثل البيانات أهمية كبيرة ضمن العوامل المؤثرة في اتخاذ قرارات البنك الفيدرالي القادمة، حيث يعد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المقياس المفضل للبنك في قياس التضخم في البلاد.

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوياتها في عدة أشهر اليوم الجمعة، بعد نتائج متباينة للشركات وبالتزامن مع إعلان بنك اليابان (المركزي) تعديلا مفاجئا لسياسته النقدية، لكن الأسهم القيادية في ألمانيا خالفت الاتجاه لتغلق عند مستوى قياسي وسط بوادر على انحسار التضخم.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 لأسهم أوروبا منخفضا 0.2%، بعدما أغلق عند أعلى مستوياته في نحو عام ونصف أمس الخميس، حينما رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة وفقا للمتوقع، لكنه أشار إلى احتمال التوقف مؤقتا عن التشديد النقدي في سبتمبر/أيلول.

وسجل مؤشر داكس الألماني مستوى قياسيا خلال التعاملات، وحافظ على معظم مكاسبه، ليغلق مرتفعا 0.39%، بعدما أظهرت بيانات أن التضخم في ألمانيا عاود الهبوط.

وعلى الرغم من انخفاضه اليوم، سجل مؤشر ستوكس 600 مكاسب أسبوعية للمرة الثالثة على التوالي، وسط آمال في اقتراب البنوك المركزية الكبرى من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة.

وكان مؤشرا التكنولوجيا وشركات التعدين من بين الأفضل أداء هذا الأسبوع، حيث ارتفعا 3.6% و3.4% على الترتيب.

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط في ختام التعاملات يوم الجمعة، وسجلت مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، وسط تفاؤل بين المستثمرين باستمرار ارتفاع الأسعار بفضل تعافي الطلب وتخفيضات الإمدادات.

وزادت الشهية للمخاطرة في الأسواق المالية بصفة عامة بفعل توقعات متزايدة باقتراب البنوك المركزية الكبرى من إنهاء دورة التشديد النقدي، وهو ما عزز التوقعات للنمو العالمي ومن ثم ارتفاع الطلب على الطاقة.

وارتفع خاما القياس حوالي 5% هذا الأسبوع مدعومين بتخفيضات الإمدادات التي أعلنها تحالف أوبك+ في وقت سابق من الشهر الجاري. ويتجه الخامان لتسجيل مكاسب بنسبة 13% خلال الشهر.

وارتفع مزيج برنت 75 سنتا إلى 84.99 دولارا للبرميل عند الإغلاق اليوم الجمعة، في حين زاد خام غرب تكساس الأميركي 49 سنتا إلى 80.58 دولارا للبرميل عند التسوية.

وزادت التوقعات بنمو الطلب أمس الخميس، بعدما نما الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الثاني بمعدل 2.4%، وهو ما تجاوز التوقعات، ووفر دعماً لتوجهات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، المرجحة لتحقيق الاقتصاد الأميركي ما يطلق عليه اسم "الهبوط الآمن".

المساهمون