أخبار إقالة غالانت تهبط بالشيكل وبورصة تل أبيب

16 سبتمبر 2024
وزير الحرب الإسرائيلي، واشنطن، 25 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تراجع الشيكل وبورصة تل أبيب**: انخفض سعر الشيكل الإسرائيلي وتراجعت بورصة تل أبيب بسبب تقارير عن احتمال إقالة وزير الحرب يوآف غالانت وتعيين جدعون ساعر مكانه، مما يعكس التوترات السياسية والجيوسياسية.

- **تداعيات إقالة غالانت**: يعتقد يوسي فرانك أن إقالة غالانت تفسر كفوضى سياسية وزيادة احتمالات الحرب في لبنان، مما يساهم في تقلبات السوق وارتفاع التضخم إلى 3.6%.

- **خلافات نتنياهو وغالانت**: اصطدم نتنياهو مع غالانت بشأن الحرب في غزة وقضايا أخرى، ورغم إقالته، تراجع نتنياهو عن القرار بعد تظاهرات. غالانت يتمتع بشعبية أكبر وله قنوات مفتوحة مع البنتاغون.

انخفض سعر الشيكل الإسرائيلي اليوم، وتراجعت بورصة تل أبيب بشكل حاد، وسط تقارير تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يقيل وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، ويعين مكانه جدعون ساعر. ولا يمكن فصل هذه التطورات عن نهج غالانت الأكثر حذراً في الحرب مع حزب الله وتصريحات نتنياهو الأكثر تشدداً في هذا الشأن، بحسب صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية.

ولا تزال سوق الصرف الأجنبي في إسرائيل متقلبة للغاية وسط التوترات السياسية المحلية والجيوسياسية الإقليمية. وفي تعاملات ما بين البنوك بعد الظهر، وصل سعر الشيكل مقابل الدولار إلى 3.743 شيكلات، ومقابل اليورو إلى 4.165 شيكلات.

ارتفع سعر صرف الشيكل بشكل حاد يوم الجمعة، حيث حدد بنك إسرائيل سعر صرف الشيكل عند 3.707 للدولار، كما حدد سعر صرف الشيكل مقابل اليورو عند 4.110 شيكلات.

ويوضح كبير خبراء الاقتصاد في شركة ليدر كابيتال ماركتس يوناتان كاتس، لـ"غلوبس"، أن إقالة غالانت "تعزز التقييم بأننا لن نصل إلى وقف إطلاق النار، وربما نبدأ حملة أخرى في الشمال، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من  انخفاض السوق".

ويعتقد أن "خيار زيادة علاوة المخاطرة في إسرائيل يخلق مشاعر سلبية بين المستثمرين. وما دامت حالة عدم اليقين تتزايد، وتغيير وزير الدفاع سيساهم في ذلك، فإن الأسواق المحلية ستضعف وسيتعزز الدولار".

تداعيات إقالة غالانت

ويقول يوسي فرانك، الرئيس التنفيذي لشركة إنيرجي فاينانس، للصحيفة ذاتها: "يفسر اللاعبون في السوق إقالة غالانت بأنها فوضى سياسية وزيادة احتمالات الحرب في لبنان، ولكن لا يوجد شيء في السوق سوى نشاط المضاربين الذين يراهنون على الفوضى. لا أحد يشتري الدولارات سواهم. المؤسسات تبيع، والمصدرون يبيعون، والدولار يضعف عالميا، وكان من المفترض أن يؤدي مؤشر أسعار المستهلك إلى تعزيز كبير للشيكل. ولكن عندما تكون السوق في حالة من الفوضى، يمكن لأي شخص أن يفعل ما يريد فيها".

يأتي كل هذا جنبًا إلى جنب مع بيانات اقتصادية كلية سلبية. ارتفع التضخم إلى 3.6% على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، بعد أن سجل مؤشر أسعار المستهلك في أغسطس/آب ارتفاعًا غير متوقع بنسبة 0.9%. اليوم، قام المكتب المركزي للإحصاء بمراجعة أرقام النمو للربع الثاني الذي انخفض بشكل حاد إلى 0.7% سنويًا من 1.2% في تقديره الأول. وهذا يعني أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل انخفض بنسبة 0.9% سنويًا في الربع الثاني من عام 2024.

وأصدر مكتب نتنياهو بيانًا بعد وقت قصير من ظهور التقارير التي نقلتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية "كان" وصحيفة جيروزاليم بوست وآخرون، وفي البيان، نفى نتنياهو وجود مفاوضات مع ساعر، إلا أنه لم يشر إلى موضوع إقالة غالانت.

ويشرح موقع "بلومبيرغ" أن نتنياهو اصطدم مع غالانت مرارا وتكرارا بشأن الحرب في غزة ضد حماس، وما إذا كان ينبغي قبول وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس أم لا. ومؤخرا، كان غالانت العضو الوحيد في مجلس الوزراء الأمني ​​المكون من عشرة أعضاء الذي صوت ضد سياسة الإبقاء على الوجود العسكري في ما يسمى بممر صلاح الدين (فيلادلفي) في غزة.

وقد أثار إصرار نتنياهو على بقاء القوات في الممر، الذي يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، غضب حماس والقاهرة وأثبت أنه نقطة خلاف رئيسية في محادثات الهدنة.

كما دخل غالانت، وفق "بلومبيرغ" ، في خلاف مع نتنياهو العام الماضي بشأن خطة إصلاح قضائي مثيرة للانقسام تبناها رئيس الوزراء. وأشار غالانت إلى أن بعض المتظاهرين المناهضين للحكومة هددوا بعدم الالتحاق بالخدمة في قوات الاحتياط العسكرية، وحذر علنًا من أن استعداد إسرائيل للحرب أصبح ضعيفًا. وأعلن نتنياهو إقالة غالانت ثم تراجع بعد موجة من التظاهرات في الشوارع.

وساعدت قنوات غالانت المفتوحة مع البنتاغون التحالف الإسرائيلي الأميركي، بحسب  "بلومبيرغ"، على تجاوز التوترات بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، خاصة بعد اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. أظهرت استطلاعات الرأي الإسرائيلية عمومًا أن غالانت أكثر شعبية من رئيس الوزراء المحاصر قانونيًا.

وينتمي وزير الحرب إلى حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، في حين يرأس ساعر، وهو عضو في البرلمان، حزبا يضم أربعة أعضاء في البرلمان المكون من 120 مقعدا، أو الكنيست. وإذا انضم ساعر إلى الائتلاف الحاكم، فإن ذلك من شأنه أن يعزز القوة السياسية لنتنياهو.

المساهمون