أجنحة الشام تستعد لتسيير أولى رحلاتها بين حلب وأبوظبي

05 يوليو 2022
جانب من مطار العاصمة الإماراتية أبوظبي (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام محلية تابعة للنظام السوري إن شركة أجنحة الشام السورية تخطط لتسيير أول رحلة جوية بين مطار حلب الدولي ومطار العاصمة الإماراتية أبوظبي، نهاية الأسبوع الجاري.

وذلك بعد نقل معظم الرحلات من دمشق إلى حلب، عقب ضربات جوية طاولت مطار العاصمة دمشق، قبل نحو 3 أسابيع من الآن.

وعاد مطار دمشق الدولي إلى العمل لاحقا، بعد إعلان النظام عن إصلاح الأضرار الناجمة عن قصف إسرائيلي تكرر على المطار خلال السنوات الماضية.

وتناقلت وسائل إعلام النظام خبر إعلان شركة الطيران السورية الخاصة على جدولها عن رحلة جوية من مدينة حلب السورية إلى إمارة أبوظبي، يوم الجمعة 8 يوليو/تموز 2022، الساعة التاسعة و45 دقيقة بالتوقيت المحلي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنه يمكن مراجعة موقع حجوزات الشركة على الإنترنت، ومن خلاله يمكن الاطلاع على موعد الرحلة. وبالاطلاع على جدول الرحلات تبيّن أن سعر الرحلة الحالي مقدر بـ490 دولارا، أي ما يعادل مليونين و360 ألف ليرة سورية.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وبحسب المصادر، من المتوقع أن تكون هناك رحلة واحدة كل يوم جمعة من حلب إلى أبوظبي، وهو ما يشير إلى تزايد حركة الرحلات الجوية التي تقوم بها الشركة، وهو أيضا ما يثير تساؤلات عن عدد الطائرات التي تملكها الشركة، وهو رقم غير مصرح به.

وكانت "أجنحة الشام" ذاتها قد سيّرت مؤخرا رحلات بين العديد من المدن العربية وحلب واللاذقية، آخرها كانت رحلات مباشرة بين حلب والكويت واللاذقية والشارقة.

ويأتي تزايد الحركة الجوية والرحلات بين عواصم ومدن بعض الدول العربية، على خلفية إعادة تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين النظام السوري وحكومات تلك الدول.

"أجنحة الشام" سيّرت مؤخرا رحلات بين العديد من المدن العربية وحلب واللاذقية، آخرها رحلات مباشرة بين حلب والكويت واللاذقية والشارقة

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد أجرى زيارة لأبوظبي في مارس/آذار الماضي، وهي أول زيارة لدولة عربية منذ اندلاع الثورة ضده في مارس/آذار 2011.

وبحسب مصادر عاملة في مجال الطيران، فقد تأسست أجنحة الشام للطيران في سورية عام 2007، كأول شركة طيران سورية خاصة.

وتتبع الشركة لـ"مجموعة شموط التجارية"، وهي مجموعة شركات يملكها رجل الأعمال عصام شموط، المقرب من رئيس النظام، وتتخذ من العاصمة دمشق مقراً ومركزاً لنشاطاتها، وأطلقت أولى رحلاتها من مطار دمشق الدولي إلى مطار بغداد، بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2007.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

ونفت عدة تقارير إعلامية ملكية الشركة لعصام شموط، وزعمت أن الأخير كان غطاء لرامي مخلوف، ابن خالة رئيس النظام، قبل حدوث خلاف بينه وبين بشار أدى إلى الحجز على معظم الأموال المسجلة باسم رامي.

وتعرضت الشركة ومجموعة من العاملين فيها إلى عقوبات وإجراءات تقييدية من الاتحاد الأوروبي، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بسبب ضلوع الشركة في نقل لاجئين من دمشق إلى بيلاروسيا، وهو ما رأى فيه البعض ضلوعاً في عمليات تهريب بشر.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية "أجنحة الشام" في قائمة العقوبات المفروضة على شركات وكيانات متهمة بدعم النظام السوري.

المساهمون