آلاف الشركات في بريطانيا مهددة بالإفلاس: فواتير الطاقة "وحشية"

01 ابريل 2023
الأزمة دفعت العديد من الحانات إلى الإغلاق في المملكة المتحدة (Getty)
+ الخط -

الآلاف من الشركات الصغيرة في بريطانيا تواجه الإفلاس، لأن فواتير الطاقة "الوحشية" ستتضاعف مع نهاية خطة الدعم الحكومية من نهاية هذا الأسبوع، وفق تقرير نشرته "ذا غارديان".

وتستعد الشركات لزيادة تكاليف الطاقة، حيث يتراجع دعم الحكومة لفواتير الطاقة غير المنزلية، فيما تنتهي العديد من الصفقات ذات الأسعار الثابتة. يمكن أن يؤدي التأثير المشترك إلى ارتفاع فواتير الطاقة للعديد من الشركات بنسبة تصل إلى 133%، وفقاً للمحللين في شركة الاستشارات كورنوال إنسايت.

يقول كريغ لوري، المحلل الرئيسي في شركة كورنوال إنسايت، لـ "ذا غارديان"، إن "السيناريو الأسوأ" سيكون "وحشياً بشكل خاص" للشركات التي احتفظت بفواتيرها الثابتة خلال ذروة سوق الطاقة العام الماضي، والتي "لم تعد قادرة على الاعتماد على شبكة الأمان للدعم الحكومي".

بدوره، يرى جوليان باريرا، مالك شركة لغسل الملابس في برمنغهام، أن ذلك "سيؤثر بشكل كبير على أعمالنا". ويضيف أنه منذ عام 2021، ارتفعت فواتير الغاز لديه بما يقرب من خمسة أضعاف. ويوضح: "لقد اضطررنا بالفعل إلى رفع أسعارنا بنسبة 25%، ما يعني أن بعض العملاء الذين يأتون لغسل الملابس كل أسبوعين يقومون الآن بالغسيل مرة واحدة في الشهر. لا يمكننا رفع أسعارنا بعد الآن. نحن نعلم أن العديد من عملائنا يشعرون بالضغوط، ولا يمكننا الضغط عليهم بعد الآن".

تشكل تكاليف الطاقة أيضاً عبئاً كبيراً على صناعة الضيافة، التي تضررت بالفعل بشدة من وباء كورونا، ما أدى إلى سلسلة من إغلاقات الحانات في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

يقول أحد أصحاب الحانات: "هذه نهاية حانة القرية المستقلة". طلب صاحب الحانة عدم ذكر اسمه لأنه يتوقع أن تدفعه الخسائر المالية لأزمة الطاقة إلى بيع الحانة لمطور مهتم بتحويل المبنى إلى كتلة من الشقق. يضيف: "لن نبقى هنا لمدة طويلة. في الوقت الحالي، نضع أموالنا في الحانة لاستمرارها، لكنها ستفشل. إنها مسألة المدة التي نرغب في الاستمرار فيها. هناك حانات أفلست. وسنعود قريباً إلى التسعينيات عندما كان المستأجرون يتركون مفاتيحهم وراءهم ويذهبون".

تدخلت الحكومة لحماية الشركات من ارتفاع تكلفة الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، لكن المخطط سيُستبدل اعتباراً من يوم السبت.

ووصف المستشار جيريمي هانت المخطط، الذي أطلق في تشرين الأول/ أكتوبر، بأنه " مكلف بشكل لا يمكن تحمله"، لأنه حد من تكلفة الكهرباء والغاز بما يقدر بنحو 18 مليار جنيه استرليني لمدة ستة أشهر. بموجب المخطط الجديد، ستتلقى الشركات ما يصل إلى 5.5 مليارات جنيه إسترليني من الدعم خلال العام المقبل.

أطلقت الحكومة يوم السبت حملة لمساعدة الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم المتعثرة في إدارة تكاليف الطاقة الخاصة بها، والتي ستقدم إرشادات حول كيفية توفير الطاقة، مثل تركيب أجهزة توقيت الإضاءة والتدفئة، أو خفض درجة حرارة تدفق الغلاية وتغيير المصابيح. ووصف أحد أصحاب الأعمال الساخطين الحملة، والذي رفض الكشف عن اسمه، بأنها "هراء".