بدأ الآلاف من الأطباء الاستشاريين العاملين في القطاع الوطني للخدمات الصحية في إنكلترا إضراباً اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على تدني أجورهم مقارنة بمعدل التضخم في البلاد، وذلك في ظل زيادة أعباء العمل الملقية عليهم.
وأعلن الاستشاريون أنهم يعتزمون تنظيم إضراب مشترك مع الأطباء المبتدئين غداً الأربعاء، لتكون المرة الأولى التي يشهد فيها القطاع الصحي هذا النوع من التضامن، خلال تاريخه الممتد لخمسة وسبعين عاماً.
ويعد هذا الإضراب أحدث حلقات سلسلة من إضرابات العمال في القطاعين العام والخاص ببريطانيا، والتي بدأت قبل عام ونصف تقريباً، بعد ارتفاع معدلات التضخم. وشملت هذه الإضرابات سائقي القطارات والمعلمين والممرضين.
وعلى الرغم من انخفاضه تدريجياً منذ أواخر العام الماضي، إلا أن التضخم السنوي في المملكة المتحدة لا يزال مرتفعاً عند 6.8%، ويعد الأعلى بين دول مجموعة السبع.
ويرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الزيادة في مستوى الأجور التي يطالب بها العمال ستفاقم من ارتفاع التضخم.
وكان سوناك قد تعهّد بعيد توليه منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 بخفض التضخم إلى النصف بعدما تجاوز وقتها 10%.
ورفعت لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة 14 مرة متتالية، خلال العام ونصف الأخيرة، في محاولة لمكافحة التضخم، الذي يمكث حالياً بالقرب من أعلى مستوى له في أربعة عقود. ومع ذلك، هناك علامات تشير إلى أن الاقتصاد يبطئ، ويشعر بعض الاقتصاديين بقلق من أن رفع أسعار الفائدة بشكل كبير قد يؤدي إلى حدوث ركود اقتصادي.
ومع ذلك، فمن المتوقع أن ترفع لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة مرة أخرى، في اجتماعها المقرر عقده غدًا الأربعاء، إلا أن مقدار الرفع غير مؤكد، حيث انقسم المحللون ما بين ربع ونصف نقطة مئوية.