حققت صناديق التحوط التي تضارب على النفط والغاز الطبيعي والمواد الخام عائدات ضخمة هذا العام من ارتفاع الأسعار في أسواق السلع الأولية، مما يجعلها من بين المستفيدين الرئيسيين من أسواق السلع المتقلبة بشكل استثنائي. وارتفعت أسعار النفط والغاز الطبيعي والمعادن والحبوب في وقت سابق من هذا العام مع إعادة فتح الاقتصادات من الإغلاق وتعطيل حرب أوكرانيا تدفقات الطاقة والمواد الخام.
وحسب "وول ستريت جورنال" تضاعفت أرباح الصندوق الرئيسي لشركة e360 Power LLC، وهي شركة في تكساس تستخدم العقود الآجلة والخيارات لتداول الطاقة والغاز الطبيعي والانبعاثات بأكثر من 100%، حيث ارتفعت الأرباح بنسبة 125% في هذا العام حتى نهاية سبتمبر/أيلول. كما ارتفعت أرباح صندوق "ويست بيك كابيتال منجمنت" في لندن الذي يركز على النفط ومقره لندن بنحو 41% في نفس الفترة، بينما ارتفعت صناديق شركة "ويست بيك" المنفصلة التي تركز على تحول الطاقة بنحو 14% و15%.
وعزا مديرون في القطاع الأداء القوي للصناديق إلى ارتفاع أسعار الكهرباء في الولايات المتحدة في النصف الأول من العام. وقالوا إن أسعار الكهرباء ستظل متقلبة، ومن المرجح أن تعزز العوائد في المستقبل.
وتجعل هذه المكاسب الضخمة هؤلاء المستثمرين من بين الفائزين إلى جانب شركات الطاقة والدول الغنية بالموارد الطاقوية مثل دول الخليج. واستفادت هذه الصناديق من فترة ارتفاع الأسعار والتقلبات غير العادية التي لا تزال تشهدها أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا. وساعدت الاضطرابات في دفع التضخم إلى مستويات عالية على مدى عقود، ودفعت بعض الحكومات لإنقاذ شركات الكهرباء أو دعم تكاليف الطاقة المنزلية.
ويختلف الأداء والأرباح التي حققتها الصناديق من شركة إلى أخرى، بسبب نوعية الأسهم التي تضارب عليها الشركة أو الصندوق. تألقت صناديق التحوط ذات التركيز الواسع على الاقتصاد الكلي هذا العام.