يتباين توصيف الثري بين دولة وأخرى وفقاً لمتوسط دخل الفرد وعدد السكان في الدولة. وعادة ما تهتم الشركات والمصارف التي تصدر تقارير عن الثروة بنسبة الواحد في المائة التي تملك أكبر الثروات في الدولة. فدول مثل الهند والصين، رغم زيادة عدد الأثرياء فيها، فإنهم لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة جداً من عدد السكان.
ويشير تقرير نشره موقع " زيرو هيدج" الأميركي إلى أن المبلغ الذي يؤهل صاحبه لدخول نادي الأثرياء يراوح بين 7.9 ملايين دولار في إمارة موناكو و60 ألف دولار في الهند.
وحسب بيانات التقرير فإن الفرد يحتاج إلى 7.9 ملايين دولار ليعد بين الأثرياء في إمارة موناكو، بينما يحتاج إلى 5.1 ملايين دولار في سويسرا و4.4 ملايين دولار في أميركا و1.8 مليون في بريطانيا و400 الف في روسيا و850 الفا في الصين. وبنى الموقع تحليله على بيانات نشرتها وكالة " نايت فرانك " البريطانية.
ويذكر أن تقرير " نايت فرانك" السنوي عن الثروة العالمية، كشف أن جائحة كورونا التي ضربت الاقتصادات العالمية في العام الماضي 2020 ولاتزال، لم تكن نقمة على أثرياء العالم، بل كانت نعمة عليهم، إذ رفعت ثرواتهم بمعدلات كبيرة.
الفرد يحتاج إلى 7.9 ملايين دولار ليعد بين الأثرياء في إمارة موناكو، بينما يحتاج إلى 5.1 ملايين دولار في سويسرا و4.4 ملايين دولار في أميركا و1.8 مليون في بريطانيا و400 الف في روسيا
وحسب التقرير ارتفعت ثروات الأغنياء الذين تبلغ أصولهم الصافية 30 مليون دولار أو أكثر في العام الماضي 2020 بنسبة 2.4% في المتوسط، ولكن معدل ارتفاع الثروات في آسيا كان أكبر وأسرع إذ بلغت نسبته 12%.
واستفادت آسيا في الارتفاع الكبير والسريع بسبب خروج العديد من اقتصاداتها مبكراً من الجائحة مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا التي لاتزال تعاني من عمليات إغلاق النشاطات الاقتصادية وتقييد الحركة لمواطنيها.
وتشير وكالة "نايت فرانك" في تقريرها إلى أن الولايات المتحدة واصلت احتلالها المركز الأول من حيث حجم وعدد الأثرياء، بينما حافظت عاصمة المال الأميركية نيويورك على المركز الأول بين أكثر المدن التي تحتضن الثروة والأغنياء.
وتوقعت أن يتواصل دور الولايات المتحدة في مراكمة الثروة خلال الأعوام الخمسة المقبلة حتى العام 2025، ولكنها أشارت إلى صعود حجم وعدد الثروات في آسيا.
واستفاد الأثرياء في أميركا من الارتفاع الكبير في مؤشرات البورصة الأميركية خلال العام الماضي 2020. وقدر التقرير عدد الأثرياء في الولايات المتحدة، أي الذين يملكون 30 مليون دولار أو أكثر بنحو 180 ألف شخص.
وفي مدينة مثل لوس أنجليس وحدها يوجد نحو 16300 ثري، وهي ثاني مدينة بعد نيويورك في أميركا من حيث عدد الأثرياء.
وتشير بيانات شركة سيبلس الأميركية المتخصصة في أبحاث البورصات والأسهم العالمية، إلى أن العام 2020 كان عام الأرباح القياسية للبورصات الأميركية، في وقت كان الاقتصاد الأميركي يئن تحت الضربات الموجعة لجائحة كورونا، حيث ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المتداولة في بورصة نيويورك إلى نحو 50.8 ترليون دولار، كما بلغ حجم سوق السندات الأميركية نحو 45 ترليون دولار.
وحسب بيانات الشركة الأميركية فقد كسبت البورصة الأميركية أكثر من 13.1 تريليون دولار من الجائحة التي ضربت الاقتصاد الأميركي. وتبعاً لذلك أصبحت البورصة من أكبر الأدوات التي تغذي التفاوت الطبقي والاختلال المرعب في الدخول في الولايات المتحدة.