"مصرف لبنان" يدعو الحكومة إلى ترشيد الدعم والدولار يتحصّن فوق 15 ألف ليرة

17 يونيو 2021
"المركزي" دفع إلى المصارف لتلبية الاعتمادات وكميات البنزين الحالية "كافية" (الأناضول)
+ الخط -

عشية الإضراب العام المزمع اليوم الخميس، دعا "مصرف لبنان" المركزي الحكومة مجدداً يوم الأربعاء، إلى إقرار خطة لترشيد الدعم، في الوقت الذي يحصّن سعر صرف الدولار موقعه في السوق السوداء فوق مستوى 15 ألف ليرة.

المصرف قال في بيان إن من شأن ترشيد الدعم أن "يؤدي الى حماية العائلات الأكثر حاجة ويضع حداً للتهريب المتمادي على حساب اللبنانيين، ويشدد على أنه لن يستعمل التوظيفات الإلزامية وعلى أن الدفعات التي يقوم بها حالياً هي من ضمن الفائض عن التوظيفات الإلزامية".

وعلى صعيد القطاع الطبي، قال المصرف إن "وزارة الصحة العامة أبلغت مصرف لبنان بالملفات ذات الأولوية بالنسبة إلى المستلزمات الطبية، وتم سداد المطلوب إلى المصارف، والمعاملات قائمة لسداد ما تبقى".

أما على صعيد الأدوية، فقال المصرف أنه "ما زال ينتظر الأولويات التي ستحددها وزارة الصحة لتبليغها للمصارف، علماً أن تعاطيه يقضي ببيع الدولارات على السعر الرسمي إلى المصارف، ولا علاقة له مباشرة بالمستوردين".

وعلى صعيد البنزين، أوضح أنه "تم دفع ما يقتضي إلى المصارف لتلبية الاعتمادات والكميات الموجودة حالياً كافية"، مشيراً إلى أن "المسألة موضوع متابعة ما بين وزارة الطاقة والمياه ومصرف لبنان ولجنة الأشغال العامة في مجلس النواب لوضع خطة ترشيدية تؤمن الاستمرارية".

ولفت إلى أن الفائض الموجود حالياً هو فائض مريح للبلد، مع العلم أن شركة "ميدكو" MEDCO التي تم ذكرها في آخر بيان، قامت بما يقتضي وبتسوية أوضاعها وتغذية السوق من دون انقطاع.

وخلص المصرف في بيانه إلى دعوة كل الشركات إلى أن تقوم بواجباتها كما يقتضي الأمر، علماً أن الكميات المطلوبة متوافرة، بعدما كان "مصرف لبنان" قد أصدر موافقة مسبقة بعد أن تسلم طلب موافقة وزارة الاقتصاد باستيراد القمح الى لبنان.
ويؤكد المصرف أنه لن يستخدم الاحتياطيات الإلزامية لتمويل الدعم الذي يتكلف حالياً حوالى 6 مليارات دولار كل عام، بعدما تراجعت احتياطياته من العملة الصعبة من أكثر من 30 مليار دولار في أواخر 2019 إلى ما يزيد قليلاً عن 15 مليار دولار في مارس/آذار 2021.

كان المصرف قال الشهر الماضي إن منظومة استيراد السلع الطبية المدعومة لا يمكن أن تستمر دون المساس باحتياطياته الإلزامية، وطلب من السلطات إيجاد حل لتجنب هذه النتيجة.

وينتقد التجار والمستهلكون صيغة منظومة الدعم وتطبيقها، والتي تضم قوائم طويلة من العناصر غير الأساسية، واصفين إياها بالإهدار.

هذا وجرى تداول الدولار في السوق السوداء في آخر تعاملات يوم الأربعاء، ضمن هامش أقصاه 15175 ليرة للمبيع وأدناه 15125 ليرة للشراء.

المساهمون