"غولدمان ساكس" يتوقع ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا رغم زيادة المخزون

توقع بنك "غولدمان ساكس" ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية رغم تحقيق القارة العجوز هدفها بزيادة مخزونات الغاز قبل شهرين من الموعد المحدد، وذلك على خلفية قرار شركة "غاز بروم" الروسية بوقف الإمدادات.

ووفقا لتحليل البنك الذي نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأحد، فإن أسعار الغاز انخفضت نهاية الأسبوع الماضي، لكنها تظل في معدلات أعلى من متوسطات السعر في نفس الفترة من العام الماضي.

واستقر سعر الغاز الهولندي، وهو المؤشر القياسي لأوروبا، منخفضًا بنسبة 12 في المائة عند 214.6 يورو للميغاواط / ساعة يوم الجمعة قبل إعلان شركة غازبروم، ولكنه لا يزال أعلى بأربع مرات من المعتاد لهذا الوقت من العام.

وقال رئيس أبحاث الطاقة في البنك داميان كورفالين، إن "وقف الإمدادات سيعيد إشعال حالة عدم اليقين في السوق فيما يتعلق بقدرة المنطقة على إدارة التخزين خلال فصل الشتاء"، متوقعا "ارتفاعا كبيرا في الأسعار اعتبارًا من غد الاثنين، مما يحتمل أن يماثل ارتفاعات شهر أغسطس/آب الماضي".

طاقة

التحديثات الحية

الشتاء يقلق وزير اقتصاد فرنسا: أنابيب الغاز مع إسبانيا ليست أولوية

وقالت شركة "غازبروم" الروسية يوم الجمعة، إن خط أنابيب نورد ستريم 1 لن يعاد فتحه في وقت مبكر من يوم السبت، كما هو مخطط له، مما يزيد من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي وتقنين الكساد والركود الحاد في أوروبا، حيث كان مقررا إعادة تشغيل خط الأنابيب بعد ثلاثة أيام من الصيانة.

وعكفت أوروبا على بناء مخزوناتها من الغاز في محاولة للتحضير لاحتمال وقف الإنتاج الروسي، ولديها مخزون مؤقت لجزء من الشتاء على الأقل. 

ولكن يمكن أن يزداد الوضع سوءًا بمجرد أن تتضاءل المخزونات، خاصة مع اقتراب نهاية موسم التدفئة، أو إذا تعرضت القارة لموجات برد شديدة.

ويتوقع التحليل أن تمتص الأسواق الأوروبية الصدمة المتوقعة في أسعار الغاز على المدى القصير مع مرور الوقت، حيث ستستقر بعد ذلك عند مستوى أعلى بقليل من المستويات الحالية، عند نطاق 215-230 يورو لكل ميغاواط في الساعة، في حالة التدفق البطيء لنورد ستريم 1 أو 290 يورو في حالة الوقف التام للإمدادات.