"رينو" الفرنسية المتعثرة... مجمّع مستقل لتصنيع السيارات الكهربائية

06 يونيو 2021
الشركة تراهن على تسريع خوض المنافسة في سوق السيارات الكهربائية لدرّ الأرباح (Getty)
+ الخط -

تتخذ شركة "رينو إس.إيه" الفرنسية خطوات رئيسية نحو إنشاء مركز لتصنيع السيارات الكهربائية شمال البلاد، في محاولة لتعزيز قدرتها التنافسية في سوق السيارات الكهربائية الأوروبية سريعة النمو، حيث من المتوقع أن تعلن الشركة الأسبوع المقبل، الخطوط العريضة لخطة دمج عمليات 3 مواقع قائمة فعلا في دواي Douai وموبيج Maubeuge ورويتز Ruitz، في كيان قانوني منفصل ومملوك بالكامل، وفقا لما نقلته شبكة "بلومبيرغ" الأميركية عن مصادر مطلعة، في خطوة ستمهّد الطريق لإجراء محادثات مع ممثلي العمال حول الأجور وظروف العمل في المصانع.

المركز الذي سيخصّص للمركبات الكهربائية ويمكن أن ينتج ما يصل إلى 400 ألف سيارة، يُعد جزءا رئيسيا من استراتيجية الرئيس التنفيذي للشركة، لوكا دي ميو، الرامية إلى تغيير اتجاه صانعة السيارات المتعثرة وتعزيز إنتاجها من السيارات الكهربائية والهجينة. كما ستساعد هذه الخطوة في الوفاء بتعهد الحكومة، وهي أقوى مساهم في "رينو"، الحفاظ على الموظفين وتكنولوجيا السيارات الكهربائية في فرنسا.

فبعد فترة وجيزة من توليه المنصب في العام 2020، أبلغ دي ميو النقابات بأن تصنيع سيارة كهربائية تقل تكلفتها عن 20 ألف يورو تعادل 24400 دولار، هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للشركة التي تكافح من أجل تأمين المداخيل، علما أن طرازها المتقادم "Zoe" كان سيارة البطارية الأكثر مبيعا في أوروبا العام الماضي، لكنه يواجه خطر تجاوزه هذا العام، بطُرُز من إنتاج شركتي "تسلا" Tesla Inc الأميركية و"فولكسفاغن إيه.جي" Volkswagen AG الألمانية.

ومنذ ذلك الحين، كشف الرئيس التنفيذي النقاب عن تشكيلة سيارات "ميغان" Megane الكهربائية المستقبلية التي سيتم تصنيعها في دواي، بينما تختص وحدة موبيج بإنتاج موديلات تعمل بالبطارية من شاحنة التوصيل "كانغو" Kangoo.

سيارات
التحديثات الحية

وفي يناير/كانون الثاني 2021، أعلن دي ميو عن خطة لإحياء سيارة "رينو 5" Renault 5 الشهيرة كسيارة كهربائية معقولة التكلفة قادرة على استقطاب الزبائن، رغم تحذيره من أن تجميعها في فرنسا سيتطلب إشراك النقابات والمورّدين، علما أن الشركة تُنتج في الصين حاليا سيارة الكروس الكهربائية "داسيا سبرينغ Dacia Spring وتبيعها في القارة الأوروبية.

وسبق لشركة "رينو" العريقة أن أبلغت المستثمرين بأن العام 2021 سيشكل تحديا كبيرا بعدما مُنيت بخسارة صافية ضخمة بلغت قيمتها 8 مليارات يورو في العام 2020 الذي كانت نتائجه أسوأ من المتوقع مدفوعة بتداعيات كورونا التي ضربت سوق السيارات.

وعلى ضوء ذلك، تعمل الشركة على خفض التكاليف وتقليص قوتها العاملة في فرنسا، بينما تكافح مع توقف الإنتاج بسبب نقص أشباه الموصلات، لا سيما أن الشركة تعرضت العام الماضي لضغوط شديدة من الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن الوظائف ومستقبل المصانع في شمال فرنسا، بينما تحصل على قرض مدعوم من الدولة بقيمة 5 مليارات يورو.

المساهمون