"دلتا" يعيد الأسواق العالمية إلى دائرة الخوف... مؤشرات الخميس
شركات التكنولوجيا دعمت مؤشر "ستاندرد أند بورز" الأميركي (الأناضول)
أعادت سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا، الأسواق العالمية إلى دائرة الخوف، إذ بدأ شبح الإغلاق يطلّ من جديد في مناطق متفرقة من العالم، ما يلقي بظلال سلبية على حركة الإنتاج وأسعار السلع الأولية على رأسها النفط وكذلك مؤشرات أسواق المال، حيث يحرص "العربي الجديد" على رصد تطوراتها.
التكنولوجيا تدعم مؤشر "ستاندرد أند بورز"
ارتفع ستاندرد أند بورز500 في تعاملات متقلبة اليوم الخميس، إذ طغت مكاسب أسهم التكنولوجيا على خسائر القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، إذ اتجهت أنظار المستثمرين إلى الانتعاش الاقتصادي وعكفوا على استنباط متى قد يقلص مجلس الاحتياطي الاتحادي تحفيزه النقدي.
وبناء على بيانات غير رسمية، هبط المؤشر داو جونز الصناعي 63.34 نقطة بما يعادل 0.18% إلى 34897.35 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد أند بورز500 مرتفعا 5.63 نقطة أو 0.13% إلى 4405.9 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 15.87 نقطة أو 0.11% إلى 14541.79 نقطة.
مؤشر أميركي يؤكد المزيد من التعافي
ارتفع مقياس للنشاط الاقتصادي الأميركي المستقبلي في يوليو/تموز، مما يشير إلى استمرار نمو الاقتصاد بعد الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا، حتى مع عودة وتيرة الإصابات للزيادة بفعل السلالة دلتا.
وقالت منظمة كونفرنس بورد يوم الخميس، إن مؤشرها للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية ارتفع 0.9% الشهر الماضي إلى 116، بعدما كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة 0.8%.
أكبر انخفاض يومي لأسهم أوروبا في شهر
تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الخميس، مسجلة أكبر خسارة يومية في شهر، إذ دفع انخفاض أسعار السلع الأولية أسهم شركات التعدين للهبوط، بينما تضررت أسهم شركات السلع الفاخرة جراء مسعى صيني لإعادة توزيع الثروة.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.6% ليبلغ أدنى مستوى في أسبوعين، فيما تراجعت أسهم شركات التعدين 4.2% مسجلة أكبر انخفاض في يوم واحد منذ مارس/آذار.
انفراد قطر والكويت بالصعود بين بورصات الخليج
أغلقت معظم أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج على انخفاض اليوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الانتشار المستمر للسلالة دلتا من فيروس كورونا واحتمال خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي للتحفيز، في حين دعمت أسهم البنوك المؤشر القطري.
وتراجع المؤشر الرئيسي في السعودية 1.3% مسجلا 11202 نقطة، وأبوظبي 1% إلى 7620 نقطة، ودبي 0.8% إلى 2838 نقطة، وسلطنة عُمان 0.2% إلى 3983 نقطة. في المقابل، زاد مؤشر بورصة قطر 0.3% إلى 11033 نقطة، والكويت 0.2% إلى 7292 نقطة.
"وول ستريت" تفتح منخفضة
فتحت الأسهم الأميركية على انخفاض اليوم الخميس، بفعل مخاوف حيال احتمال بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي في كبح برنامجه الضخم للتحفيز النقدي، بينما هوت الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية، إذ نزلت أسعار النفط والمعادن إلى قاع عدة أشهر.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 86.02 نقطة ما يعادل 0.25% إلى 34874.67 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد أند بورز500 بمقدار 17.83 نقطة أو 0.41% إلى 4382.44 نقطة، وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 102.75 نقطة أو 0.71% إلى 14423.16 نقطة.
أعلى مستوى لصادرات خام السعودية في 5 أشهر
قالت مبادرة البيانات المشتركة (جودي)، اليوم الخميس، إن صادرات النفط الخام السعودية زادت إلى 5.965 ملايين برميل يوميا في يونيو/حزيران، وهو أعلى مستوى في 5 أشهر.
وفي مايو/ أيار، بلغت الصادرات السعودية من النفط الخام 5.649 ملايين برميل يوميا، بينما بلغ إجمالي صادراتها، بما في ذلك المنتجات النفطية، 7.32 ملايين برميل يوميا في يونيو/حزيران.
وارتفع استهلاك مصافي النفط الخام المحلية في السعودية إلى 2.398 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران، بينما زاد الحرق المباشر للخام بواقع 135 ألف برميل يوميا إلى 586 ألف برميل. وأظهرت بيانات جودي أن إنتاج أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ارتفع 383 ألف برميل يوميا على أساس شهري إلى 8.927 ملايين برميل يوميا في يونيو/حزيران.
تراجع الودائع الأجنبية في كوريا الجنوبية
أظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي، اليوم الخميس، أن الودائع بالعملات الأجنبية في البنوك في كوريا الجنوبية تراجعت في يوليو/تموز مقارنة بالشهر السابق له، حيث سحب الأفراد مئات ملايين الدولارات من حيازاتهم.
وبلغت الودائع بالعملات الأجنبية التي يحتفظ بها المقيمون 92.13 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، بانخفاض 910 ملايين دولار عن يونيو/حزيران، وفق البيانات التي أوردتها وكالة يونهاب الكورية.
نمو قوي لمبيعات التجزئة في بكين
قالت مديرية الإحصاءات لبلدية بكين إن العاصمة الصينية بكين شهدت نمواً على أساس سنوي بنسبة 19.2% في مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية، وهو مؤشر رئيسي لنمو الاستهلاك، في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.
وفي الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يوليو/تموز، وصلت مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية في بكين إلى 833.19 مليار يوان (حوالي 128.56 مليار دولار).
وفي ما يتعلق بأنماط الاستهلاك، بلغت مبيعات التجزئة للسلع 765.97 مليار يوان، بزيادة 16.4% على أساس سنوي، وبلغت إيرادات المطاعم 67.22 مليار يوان، بزيادة 65.7%، وفق ما نقلته وكالة شينخوا.
وفي نفس الفترة، سجلت مبيعات التجزئة لمنتجات الذهب والفضة والمجوهرات 16.68 مليار يوان، بزيادة 56.5%. وتجاوزت مبيعات التجزئة لمنتجات المشروبات 14.05 مليار يوان، بزيادة 53.9% على أساس سنوي.
البورصات العالمية تتراجع
تراجعت البورصات العالمية، اليوم الخميس، متأثرة باحتمال خفض الدعم النقدي الهائل من الاحتياطي الفدرالي الأميركي اعتبارا من العام الجاري، وبينها سوق الأسهم في باريس التي خسرت 3%.
وغداة نشر محضر الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي، تراجعت المؤشرات بشكل كبير في أوروبا وآسيا، في أعقاب هبوط حاد في بورصة نيويورك في اليوم السابق.
وأغلقت الأسواق الآسيوية على خسارة بلغت نسبتها 1.1% في طوكيو، و2.1% في هونغ كونغ و0.6% في شنغهاي.
واعتمدت أسواق المال لأكثر من عام على سخاء المصارف المركزية والانتعاش الاقتصادي الجاري لتسجيل ارتفاع كبير. وقد سجلت الواحدة تلو الأخرى، أداء غير مسبوق.
أدنى مستوى للأسهم اليابانية
هبط المؤشر نيكي الياباني بشكل حاد، اليوم، إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر، بعد تقرير يفيد بأنّ "تويوتا موتور" تخطط لخفض إنتاجها العالمي 40% الشهر المقبل بسبب نقص الرقائق.
وتراجع نيكي 1.1% إلى 27281.17 نقطة. كما خسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.39% إلى 1897.19 نقطة، مقترباً من مستواه المتدني المسجل في يوليو/تموز مع نزول سهم "تويوتا"، أكبر شركة من حيث القيمة السوقية 4.4%.
وهزت الصدمة مصنعين آخرين للسيارات وقطع الغيار. وخسر سهم "دينسو" 4.3% بينما نزل سهم "سوبارو" 2.8% وتراجع سهم "هوندا موتور" 2.7%.
أسهم أوروبا تهبط
تراجعت الأسهم الأوروبية بأكثر من 1%، اليوم الخميس، وسط مخاوف من تشديد السياسة النقدية العالمية بأسرع مما كان متوقعاً، بينما نال انخفاض أسعار السلع الأولية من أسهم التعدين لتصل إلى أدنى مستوى لها في شهر.
ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.5% بحلول الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش، لأقل مستوى في أسبوعين في حين تراجعت أسهم التعدين 4.2%.
وتراجعت الأسهم الآسيوية أيضاً في وقت سابق من اليوم إلى أدنى مستوياتها هذا العام حيث أعطت المحاضر التي نُشرت، أمس الأربعاء، عن أحدث اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي انطباعاً بخفض وشيك في برنامج شراء السندات الهائل في حقبة جائحة كورونا.
وعلى الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي تمسك بسياساته حتى الآن، فقد أثار ارتفاع التضخم مخاوف من أن تبدأ البنوك المركزية العالمية في التخلي عن تيسير سياساتها المالية التي كان لها دور فعال في رفع مؤشرات الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية.
ونزل مؤشر السفر والترفيه 2.4%، وسط زيادة في حالات الإصابة بسلالة دلتا.
انحسار بريق الذهب
تراجعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في شهور، بعدما أشار محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) إلى أنه سيبدأ تقليص تحفيزه الخاص بفترة الجائحة هذا العام.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1779.52 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للمعدن النفيس 0.3% إلى 1779.50 دولارا.
وصعد مؤشر الدولار إلى ذروة أكثر من تسعة أشهر مما جعل الذهب باهظ الثمن لحائزي العملات الأخرى.
وقال كايل رودا، المحلل لدى مؤسسة "آي.جي ماركتس": "خسر الذهب بعضاً من الزخم التصاعدي مع تنامي قلق المشاركين في السوق حيال خطر بدء (مجلس) الاحتياط تقليص شراء السندات بحلول نهاية العام".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.9% إلى 23.26 دولارا للأوقية، بينما هبط البلاتين 1.2% إلى 982.94 دولارا للأوقية.
وانخفض البلاديوم 0.6% إلى 2413.02 دولارا للأوقية، بعدما بلغ أدنى مستوى منذ 16 مارس/آذار عند 2409.68 دولارات.