"حصاد" القطرية: خطة تدخل سريع للأمن الغذائي وسعي للاحتفاظ بمخزون يكفي لمدة 6 أشهر "في كل الأوقات"

20 ابريل 2022
احتلت قطر المرتبة الأولى عربياً في التصنيف الدولي للأمن الغذائي 2021 (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت شركة "حصاد" الغذائية القطرية، اليوم الأربعاء، أنها وضعت خطة تدخل سريع لضمان تحقيق الأمن الغذائي، بالتوازي مع انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال محمد السادة الرئيس التنفيذي للشركة، وهي الذراع الاستثمارية لدولة قطر في القطاع الغذائي والزراعي، والمملوكة بالكامل لجهاز قطر للاستثمار، إنّ "هناك سعياً للاحتفاظ بمخزون يكفي لمدة 6 أشهر على الأقل من السلع الأساسية، في جميع الأوقات".

وأكد السادة، لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، قدرة الشركة على توريد جميع أنواع الحبوب والبذور الزيتية والقمح من عدة مصادر منها أميركا الشمالية، وأميركا الجنوبية، وتركيا، وأستراليا، ومنطقة البحر الأسود.

وأضاف "لدينا نماذج ناجحة في توفير كل احتياجات السوق المحلية من المواد الغذائية الأساسية خلال الأزمات مثل أزمة الحصار عام 2017، وجائحة فيروس كورونا في عام 2020، وحينما تأثر جزء من الإمدادات الغذائية لقطر، تدخلت "حصاد" سريعاً لضمان استمرار توريد المنتجات التي تحتاجها السوق المحلية من عدد من البلدان".

وحول الخطط الاستراتيجية التي وضعت لتغطية أي نقص محتمل في الحبوب والقمح والبذور الزيتية في السوق المحلية، والشروع في تنفيذها في ظل النقص الذي يمكن أن يطرأ على كل الأسواق العالمية، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، أجاب السادة أنّ "حصاد" بمعية الجهات المعنية في الدولة "تراقب احتياطي السلع الأساسية مثل القمح بشكل مستمر، وبمجرد حدوث أي انخفاض في مخزون أي من السلع ستوفر الشركة الكميات المطلوبة من السلع الأساسية بشكل فوري من خلال استثماراتها وعلاقاتها الدولية".

وبخصوص مخازن الحبوب الإستراتيجية المحلية، أوضح السادة، لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أنّها مخازن استراتيجية للحبوب جنوبي الدوحة، 20 مخزناً أرضياً، مقسمة ما بين مخازن للقمح وأخرى للشعير والشوار، تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية الحالية إلى 250 ألف طن، لافتاً إلى العمل على توسعة المخازن، لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية إلى 300 ألف طن من الحبوب عند الانتهاء من التوسعة.

وأشار إلى أنه في عام 2021، أنتج أكثر من 3.6 ملايين كيس من الشعير، بالإضافة إلى توريد ما يقارب 50 ألف طن من الشعير للموزعين المعتمدين للتوزيع على مربي الثروة الحيوانية.

وبشأن أسعار المنتجات التي ستزود بها "حصاد" السوق المحلية، أوضح أنّ أسعار المواد الغذائية خلال العامين الماضيين شهدت ارتفاعاً مستمراً، وذلك حتى قبل الصراع في منطقة البحر الأسود.

وأرجع ارتفاع الأسعار إلى مجموعة من التحديات؛ مثل قيود التوريد وتحديات سلسلة التوريد وكذلك الأحداث العالمية مثل الاضطرابات التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ"حصاد" الغذائية، أنّ محفظة الشركة الاستثمارية تتوزع على القطاع الزراعي بنسبة 21%، والدواجن 23% واللحوم 21% والتوريد والخدمات اللوجستية 12% وتحتل الحبوب 14% والألبان 7% وقطاع الأسماك 2%.

وتقدم شركة "محاصيل" الخدمات الزراعية لنحو 400 مزرعة محلية، تشمل تسويق 30 صنفاً من الخضروات من خلال 100 منفذ بيع، وقد نجحت في عام 2021 في تسويق ما يقارب 19 مليون كيلوغرام من الخضروات المحلية في السوق القطرية.

وحول سد النقص من إنتاج الخضروات في فصل الصيف، لفت السادة إلى استثمار "حصاد" محلياً من خلال الشركة العربية القطرية للإنتاج الزراعي "قطفة"، والتي تمتلك مزرعة لإنتاج الخضروات، تمتد على مساحة 200 هكتار في منطقة الشيحانية، وتنتج "قطفة" حالياً نحو 7 الآف طن  تشمل 28 صنفاً من الخضروات، مشيراً إلى أنه عند ارتفاع درجات الحرارة في فترة الصيف، تستخدم شركة "قطفة" طرقاً زراعية مختلفة منها البيوت المحمية المبردة وغير المبردة، وكذلك البيوت الزجاجية عالية التقنية.

واحتلت قطر المرتبة الأولى عربياً والرابعة والعشرين عالمياً، في التصنيف الدولي للأمن الغذائي 2021، بحسب مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية مسعود جارالله المري، الذي أشار في تصريحات سابقة، إلى وضع  استراتيجية لتخزين الحبوب لمدة تفوق 6 أشهر.

وحققت قطر إنجازات ملحوظة على طريق الإكتفاء الذاتي، وبلغت 127% من الدواجن الطازجة و106% في الألبان الطازجة، و45% في بيض المائدة، و21% في مجال إنتاج اللحوم الحمراء، وتسعى للوصول إلى 100% في إنتاج الخضروات شتاء، و100% في الأسماك والتمور، وفقاً لبيانات وزارة البلدية القطرية.

المساهمون