وعدت شركة تطوير عقاري صينية تعاني من ديون تبلغ 310 مليارات دولار بتقديم 600 ألف شقة سكنية هذا العام، حسبما ذكرت إحدى الصحف اليوم الخميس، في استعراض للثقة بأنه يمكنها تجنب الانهيار واستئناف الأعمال التجارية بشكل طبيعي.
تركت “مجموعة إيفرغراند” الأسواق المالية تخمن وضعها منذ أن حذرت شركة التطوير العقاري في ديسمبر / كانون الأول من أنها قد تفلس.
وأثار كفاح الشركة لتجنب التخلف عن سداد الديون قلق المستثمرين، لكن المسؤولين الصينيين يقولون إنه يمكن احتواء أي تأثير مالي.
ذكرت صحيفة “سيكيوريتيز تايمز” أن شوي جيا يين، مؤسس “إيفرغراند”، أعلن عن خطط تسليم الشقق في اجتماع عقد في السادس من فبراير / شباط مع الموظفين.
أضافت أن الشركة تهدف إلى تحقيق مبيعات شهرية بقيمة 10 مليارات يوان (1.6 مليار دولار) لضمان إمكانية استكمال البناء.
وأشار التقرير إلى أن “إيفرغراند” تهدف إلى الاستمرار في الأعمال التجارية العادية، على عكس التوقعات السائدة بين المستثمرين بأن الشركة قد تتفكك أو تغلق.
وقالت الصحيفة إن الهدف المتمثل في بناء 600 ألف شقة تمكن مقارنته بعمليات التسليم في واحدة من أكثر السنوات الماضية نشاطا في “إيفرغراند”.
تقول الشركة إنها تملك أصولا بقيمة 2.3 تريليون يوان (350 مليار دولار)، لكنها كافحت لتحويل ذلك إلى نقود لسداد مدفوعات حاملي السندات والدائنين الآخرين.
وقامت الشركة بتعليق العمل في بعض المشاريع بصورة مؤقتة بعد شكوى المقاولين من عدم حصولهم على مستحقاتهم.
يبدو أن بكين تحاول تجنب إنقاذ إيفرغراند لتجنب القيام بأمر مماثل مع الشركات الأخرى حيث يحاول الحزب الشيوعي الحاكم إجبارها على خفض أعباء ديونها.
وشددت بكين القيود على شركات التطوير العقاري العام الماضي في مسعى لكبح جماح ديون الشركات المتزايدة التي ينظر إليها كتهديد للاستقرار الاقتصادي. وجعل الحزب الشيوعي الحاكم الحد من المخاطر المالية أولوية منذ عام 2018.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
