أعلنت وكالة التصنيف الائتماني، فيتش، الخميس، أن المجموعة الصينية العملاقة للعقارات، إيفرغراند، التي تعاني من ديون هائلة وتثير قلق أسواق المال، "تخلّفت" عن تسديد دفعة مترتبة عليها.
وكان يفترض أن تسدد المجموعة، في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني، 82,5 مليون دولار (73,1 مليون يورو) مع فترة سماح إضافية انتهت الثلاثاء.
وقال البنك المركزي الصيني اليوم الخميس إن الأسواق المالية يمكنها التعامل مع تأثير مطور عقاري صيني يكافح لتجنب التخلف عن سداد الديون، في محاولة جديدة لطمأنة الجمهور بأنه يمكن حماية الاقتصاد من تبعات السقوط.
و"إيفرغراند"، التي تقدَّر ديونها بنحو 260 مليار يورو، واحدة من أكبر المجموعات العقارية في الصين، وتوظف مئتي ألف شخص، فيما يولد نشاطها 3,8 ملايين وظيفة في البلاد، بحسب الشركة.
لكن المجموعة، التي تخنقها ديونها الضخمة، تواجه صعوبات منذ عدة أشهر لتسديد دفعات فوائد وتسليم شقق.
ويتابع المراقبون وضع المجموعة بقلق منذ أشهر، لأن انهيارها المحتمل قد يعوق نمو العملاق الآسيوي.
وفي نهاية الشهر الماضي، تجنبت الشركة الصينية التخلف عن سداد ديون مستحقة في شكل سندات تبلغ قيمتها 45.2 مليون دولار قبل يوم واحد من إعلان تعذّر السداد. وهذه الدفعة من مديونية سندات قيمتها الإجمالية تبلغ 951 مليون دولار، مستحقة في مارس/آذار من عام 2024.
وتلك كانت المرة الثانية التي تسدد فيها شركة التطوير العقاري العملاقة المدينة بتريليوني يوان، ما يعادل 310 مليارات دولار، لحاملي السندات.
ويمارس الحزب الشيوعي الحاكم ضغوطاً على الشركات لخفض مستويات الديون، التي يعتبرها مرتفعة بنحو خطير.
ويقول محللون اقتصاديون إنّ بكين تستطيع الحيلولة دون حدوث أزمة ائتمانية إذا تخلفت "إيفرغراند" عن سداد ديونها للبنوك وحملة السندات الصينيين، لكنها تريد تجنب التدخل لترتيب خطة إنقاذ، بينما تحاول إجبار الشركات الأخرى على الاعتماد بنحو أقل على أموال القروض.
(رويترز، العربي الجديد)