"إكس آر بي" تكافح في سوق العملات المشفرة: ما قصتها؟

23 فبراير 2021
تحاول العملة جذب المزيد من المتعاملين (Getty)
+ الخط -

تجاوزت العملة المشفرة "إكس أر بي" (XRP) التابعة لشبكة حلول الدفع الرقمي الأميركية ريبل، 0.65 دولار اليوم الإثنين، بعدما قفزت قيمتها السوقية فوق 28 مليار دولار. وسجلت مكاسب في الـ 24 ساعة الماضية على الرغم من انزلاق معظم العملات المشفرة الكبرى إلى المنطقة الحمراء. 

وزادت العملة المشفرة أكثر من 15% لتتجاوز 0.61 دولار. مع ذلك، لا يزال المراهنون، يأملون بلوغها أعلى مستوى للعام عند 0.76 دولار. وارتفع سعر "إكس آر بي" بأكثر من 180% منذ بداية عام 2021. واكتسبت العملة المشفرة أكثر من 120% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وانطلقت جلسة المحاكمة الأولى في أميركا في قضية ريبل اليوم،  حيث إن "هيئة الأوراق المالية والبورصات" الأميركية أشارت إلى وجود تلاعب في سوق الريبل أواخر العام الماضي وانتهاكها قوانين الأوراق المالية الفيدرالية.

ويقول خبراء إنّه في حال فوز ريبل، في حكم الاستئناف ضد هيئة الأوراق المالية والبورصات، ستدرج العملة المشفرة "إكس آر بي" مرة أخرى في أهم البورصات في الولايات المتحدة. لأنّ الوضوح التنظيمي، يعني المزيد من التعاون مع المؤسسات المالية التقليدية.
وتقول الدعوى، إن شركة "ريبل إنك" والرئيس التنفيذي براد غارلينجهاوس ورئيس مجلس الإدارة كريس لارسن، باعوا أكثر من مليار دولار من " XRP " لمستثمري التجزئة من دون تسجيل العملة المشفرة كضمان، أو السعي للحصول على إعفاء.
إلا أن هيئة الرقابة المالية اليابانية "FSA"،  أكدت أنها لا تتفق مع نظيرتها في الولايات المتحدة الأميركية ولا تعتبر  "إكس آر بي" بمثابة ضمان. 
وكانت المملكة المتحدة، قد أوضحت موقفها بأنّ "إكس آر بي" هي وسيلة تبادل وليست ضماناً. ونشرت وزارة الخزانة البريطانية وثيقة في تقرير، حدد النهج التنظيمي للمملكة المتحدة في التعامل مع العملات المشفرة والعملات المستقرة.

وصنف التقرير  "إكس أر بي" و "إيثيريوم" و "بيتكوين"، على أنها "رموز تُستخدم أساسًا كوسيلة للتبادل". وتندرج ضمن ما يسمى بـ "رموز التبادل" تحت فئة "غير منظمة" مما يعني أنها ليست نقودًا إلكترونية أو رموزًا أمنية.
هذه المواقف لكل من اليابان والمملكة المتحدة، دفعت شركة ريبل، إلى إدراج هاتين الدولتين، كمَقرَّين جديدَين محتملَين، في حال قرّرت مغادرة الولايات المتحدة، وطمأنت في الوقت ذاته المستثمرين في العملة xrp. 
وفي خطوة ذكية، سجلت ريبل شركة جديدة لها، في ولاية وايومنغ الأميركية المؤيدة للعملات المشفرة. وذلك وفقًا لوثيقة تم تقديمها إلى وزير خارجية ولاية وايومنغ. وكانت ريبل قد قدمت ملفها في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وتمت الموافقة على الطلب اليوم لفترة غير محدودة.
من جهتها، قالت، ماري جو وايت، الرئيسة السابقة في "لجنة الأوراق المالية والبورصات" الأميركية ، خلال مقابلة لها، إن اللجنة "مخطئة تمامًا" في قضيتها ضد "ريبل"، من الناحية القانونية والواقعية.
أمّا خدمة التحويل البنكي "ماني غرام" فأوقفت شراكتها صباح اليوم مع ريبل. ومما جاء في بيانها أنّه نظرًا لعدم اليقين بشأن التقاضي المستمر مع لجنة الأوراق المالية والبورصات، فقد علقت الشركة التداول على منصة ريبل.

ويدرك كل من يتابع أخبار هذه العملة، أنّها تكافح منذ بداية العام، مع تراجع مستواها من ثالث أكبر عملة مشفرة، لتنزلق إلى المرتبة السابعة. وتناضل هذه العملة، لجذب مشترين جدد، بينما لا تزال مشطوبة من عدد من بورصات العملات المشفرة الكبرى.

علاوة على ذلك، وصل معظم أقران "إكس آر بي" إلى أعلى مستوياتهم في عام 2017 وتجاوزوها، بينما لا تزال هي أقل من أعلى مستوى بلغته في عام 2017 بنسبة 80%، ويعتمد ارتفاع قيمتها مجدداً على قرار المحكمة.

وكانت ريبل قد ردت رسميًا في يناير/ كانون الثاني 2021، على الدعوى القضائية التي رفعتها هيئة الأوراق المالية والبورصات ضد الشركة، وذكر الرئيس التنفيذي غارلينجهاوس أن الشركة مستعدة للعمل مع الإدارة الجديدة للجنة، من أجل لوائح واضحة بشأن العملة المشفرة في الدولة.

المساهمون