"أونروا" الضفة تحتاج 200 مليون دولار لسد عجز موازنة هذا العام

30 سبتمبر 2020
المؤتمر الصحافي اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الضفة الغربية اليوم الأربعاء، أنها تواجه تحديا ماليا بنقص في الموازنة حتى نهاية العام الجاري، بقيمة 200 مليون دولار، بسبب الحاجة المتنامية التي أضافتها جائحة كورونا.

وقالت مديرة عمليات الأونروا في الضفة غوين لويس، خلال لقاء مع الصحافيين عقدته في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة في إجابة عن سؤال لـ"العربي الجديد"، حول القطاعات الأكثر تأثرا من هذا النقص؛ "إنه من الصعب التنبؤ أي من الخدمات ستتأثر، ولكن كل ذلك يعتمد على قدرة الوكالة على توفير الأموال، وذلك ما يمكن أن يحدد الخدمات التي ستتأثر".

وأضافت لويس "إن الوكالة تعمل على التوجه للمانحين لجسر هوة النقص في الموازنة، ولا نريد أن يفهم من هذا الكلام أننا نبث الرعب ولكن على المانحين أن يتفهموا ويتقدموا بجسر تلك الهوة لتقديم الخدمات وكذلك من أجل مكافحة فيروس كورونا، لا نريد بث الرعب ولكن نرسل رسالة قوية بأننا بحاجة لأن اللاجئين بحاجة"، مؤكدة وجود تحديات في موازنة الطوارئ وموازنة مكافحة فيروس كورونا.

 

وقالت: "إن ميزانية وكالة الغوث مكونة من 3 روافد؛ الموازنة العامة للوكالة التي تعتمد عليها الخدمات الأساسية ورواتب الموظفين، إضافة إلى المناشدات الطارئة التي يتم إطلاقها كل عام، ومناشدة مكافحة فيروس كورونا والتي كانت بقيمة 90 مليون دولار، وأن هناك 3300 عائلة من اللاجئين بالضفة بحاجة لمساعدات طارئة".

وأشارت لويس إلى أن الصورة لم تتضح تماما للأشهر القادمة، ولا تزال الوكالة تتواصل مع المانحين بسبب الوضع المقلق، وأن التركيز ينصب على دول الخليج، إذ قدمت دول قطر والكويت والسعودية العام الماضي 200 مليون دولار، ووردت أخبار مشجعة بإعلان السعودية تقديم 24 مليون دولار الفترة الحالية.

وأكدت لويس أنه بسبب جائحة كورونا تم تقسيم الصفوف في المدارس بعد افتتاح العام الدراسي، وأن هناك حاجة لمزيد من المعلمين والمعلمات والأذنة ومزيد من عمال النظافة للحفاظ على النظافة والبيئة الصحية، وكل ذلك بسبب جائحة كورونا، إضافة لوجود عائلات فقدت مصادر رزقها، إما بسبب الإصابة والوجود بالحجر، وإما فقد أفرادها رزقهم وهم في صحة جيدة.

وحول التعامل مع جائحة كورونا وآثارها على الكوادر العاملة في الوكالة، قالت لويس: "إن الوكالة أبقت عياداتها مفتوحة للمنتفعين ولكن مع الكثير من التغييرات، وعلى رأسها توظيف المزيد من الكوادر الطبية، من أجل التعامل مع المرضى العاديين ومرضى فيروس كورونا، إضافة للتجهيز مع دائرة شؤون اللاجئين والصحة لتجهيز 10 مراكز عزل، كان دور الوكالة فيها توفير الأثاث والفراش والأغطية، للعائلات التي لا تسمح منازلها بتوفير غرف للحجر الصحي"، فيما أكدت لويس إصابة ما يقارب 200 من العاملين في الوكالة وقرابة 9 بالمئة من الكادر الطبي".

 

وحول تأثير وقف الدعم الأميركي للوكالة، قالت لويس: "إن الولايات المتحدة كانت تقدم 360 مليون دولار سنويا"، مشيرة إلى أن الوكالة في عام 2018، تمكنت بجهود حثيثة من جسر تلك الهوة، ولكن في عام 2019، كان الوضع أصعب إثر قرار قطع المساعدات الأميركية، لكن ذلك القرار أدى لتعاطف كثير من الدول بحسب لويس، ومنها من عجل بتقديم الدعم ومنها من رفع الدعم.

وردا على سؤال آخر لـ"العربي الجديد" حول تأثر دعم دول أخرى سلباً أسوة بالقرار الأميركي، قالت لويس: "إن الولايات المتحدة فقط من اتخذت هذا القرار ولم نر من دول أخرى قرارا مشابها، إنما المسألة أن الاحتياجات تنمو باستمرار ومعها ينمو العجز في الموازنة وهذا جزء من الضائقة الاقتصادية العالمية ودورنا هو إبراز هذه الاحتياجات في أقاليم عمل الوكالة الخمسة".

المساهمون