"أوبك+"عند مفترق طرق... محاولات للتوفيق بين أميركا وروسيا

01 اغسطس 2022
حقل نفط في البصرة جنوبي العراق (فرانس برس)
+ الخط -

يقف الأعضاء الـ 13 في منظمة البلدان المصدّرة للنفط، بقيادة السعودية، وشركاؤهم في تحالف "أوبك+" على رأسهم روسيا، عند مفترق طرق في ظل الضغوط الأميركية لزيادة الإنتاج لخفض الأسعار، بينما تتجنب الدول الأعضاء في المنظمة إغضاب موسكو التي تتعارض مصالحها مع رغبات واشنطن.

 ويجتمع تحالف "أوبك+"، الأربعاء المقبل، وسط تساؤلات حول ما سيفعله التكتل في مواجهة ضغوط الإدارة الأميركية، وفق وكالة فرانس برس، إذ زار الرئيس الأميركي جو بايدن المملكة العربية السعودية في منتصف يوليو/ تموز الماضي. وكان من أبرز أهدافها إقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط لتحقيق الاستقرار في الأسواق وخفض التضخم.

يقول كريغ ارلام، المحلل لدى مؤسسة "أوندا" للاستشارات لـ "فرانس برس": "يبدو أن الإدارة الأميركية تتوقع أنباءً سارة، ولكن من الصعب تحديد ما إذا كان ذلك مبنياً على ضمانات تلقّتها أثناء زيارة" بايدن إلى الشرق الأوسط.

ويشير معهد لندن للأبحاث "إنرجي إسبكتس"، إلى أنه يتوقع أن تمدد "أوبك+" الاتفاقية الحالية لمواصلة زيادة حجم النفط. ويجب اتخاذ هذا القرار بإجماع الأعضاء، وبالتالي ينتظر أن يكون الاجتماع أطول من المعتاد.

ولكن استناداً إلى السياسة الحالية، لا يتوقع المحلّلون ارتفاعاً حاداً في ضخّ النفط. فإضافة إلى ذلك، يجب على تحالف "أوبك+" أن يأخذ في الاعتبار مصالح موسكو التي تتعارض مع مصالح واشنطن.

وتقول تاماس فارغا، المحللة لدى شركة "بي في أم إنرجي"، إن "الرياض تمشي على خيط رفيع"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلّق بالسماح للولايات المتحدة بالحفاظ على ماء الوجه، في الوقت الذي يجب أن تتجنّب فيه إغضاب روسيا في سبيل استدامة التحالف.

ويمثل تماسك تحالف "أوبك+" واستمراره أولوية قصوى لدى روسيا حالياً، وذلك حتى يصبح مفعول العقوبات سلبياً على الدول الغربية، مستفيدة من ارتفاعات التضخم غير المسبوقة التي زادت مع أزمة إمدادات الغذاء والطاقة، ويتوقع لها مزيد من الارتفاع، وفق محللين.

المساهمون