قال مندوب العراق لدى منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، محمد سعدون، اليوم السبت، إن المنظمة وافقت على زيادة إنتاج النفط بالبلاد إلى 4.5 ملايين برميل يوميا، بدءا من يونيو/حزيران.
وأضاف سعدون، وفقا لوكالة الأنباء العراقية، أن هناك زيادة أخرى خلال أشهر يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، بواقع 50 ألف برميل يومياً عن كل شهر.
وأظهرت بيانات لشركة تسويق النفط العراقية (سومو) يوم 11 مايو/أيار الجاري، أن العراق أنتج 4.43 ملايين برميل يوميا من النفط الخام في إبريل/نيسان، وهو أعلى بواقع 16 ألف برميل يوميا عن حصته، بموجب اتفاق أوبك+ لذلك الشهر.
ويجري العراق عمليات استكشاف نفطية متواصلة على مساحات شاسعة من البلاد، ليتم استثمارها في تطوير القطاع النفطي العراقي، ضمن خطط حكومية تهدف إلى زيادة حجم التصدير مستقبلا، لتعضيد اقتصاد البلد.
وأعلنت شركة الحفر العراقية التابعة لوزارة النفط، في وقت سابق من الشهر الجاري، المباشرة بأعمال الحفر للبئر الأولى ضمن مشروع حفر 20 بئرا نفطية في حقل الناصرية النفطي بمحافظة ذي قار (جنوبا).
ويملك العراق احتياطاً نفطياً يبلغ نحو 145 مليار برميل، ما يعادل 17% من احتياطي الشرق الأوسط، و8 في المائة من الاحتياطي العالمي، وهو خامس أكبر احتياطي عالمي. لكن أرقام الحكومة العراقية تشير إلى امتلاكها احتياطاً مؤكداً يبلغ 153 مليار برميل.
وتأتي موافقة أوبك للعراق على زيادة إنتاجه النفطي، رغم تخفيضها، الخميس الماضي، لتوقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في 2022 لثاني شهر على التوالي، مشيرة إلى أثر الغزو الروسي لأوكرانيا وزيادة التضخم وانتشار السلالة أوميكرون من فيروس كورونا في الصين.
وفي تقريرها الشهري، قالت المنظمة إن الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 3.36 ملايين برميل يوميا في 2022، بانخفاض 310 آلاف برميل نفط يوميا عن توقعاتها السابقة.
لكن أوبك ما زالت تتوقع أن يتجاوز الاستهلاك العالمي مستوى مائة مليون برميل يوميا في الربع الثالث، وأن يتجاوز المتوسط السنوي في 2022 المستويات السابقة على الجائحة.
وتجاهل تكتل أوبك+ الذي يضم أوبك وحلفاءها من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا، في أحدث اجتماع، الأزمة الأوكرانية والتزم بالخطة المتفق عليها سلفا لرفع الإنتاج الشهري المستهدف بمقدار 432 ألف برميل في يونيو/حزيران.
(رويترز، العربي الجديد)