"أوبك" تحذر أوروبا من نتائج العقوبات على روسيا وترفض ضخ مزيد من النفط

11 ابريل 2022
مخزونات النفط الأوروبية هبطت 11% على أساس سنوي في مارس/آذار المنصرم (Getty)
+ الخط -

حذرت "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، من أن العقوبات الحالية والمستقبلية على روسيا قد تُحدث واحدة من أسوأ صدمات المعروض النفطي على الإطلاق، وأكدت أنه سيكون من المتعذر استبدال الكميات المفقودة المحتملة في إمدادات النفط الروسي، وأنها لن تضخ المزيد.

يأتي ذلك تزامنا مع ما أظهرته بيانات "يورو أويل ستوك"، اليوم الاثنين، من أن مخزونات الخام والمنتجات النفطية لدى شركات التكرير الأوروبية بلغت حوالي 1.01 مليار برميل في مارس/آذار، منخفضة 10.6% على أساس سنوي، لكنها مرتفعة حوالي اثنين بالمئة عن مستويات فبراير/شباط، وفقا لرويترز.

وأشارت البيانات إلى أن استهلاك مصافي التكرير للخام بلغ 9.04 ملايين برميل يوميا الشهر الماضي، مرتفعا نحو 5% على أساس سنوي، لكنه منخفض 4% عن مستويات فبراير/شباط.

وعقد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي محادثات في فيينا مع ممثلين لمنظمة البلدان المصدرة للبترول، وسط دعوات إلى أن تزيد "أوبك" الإنتاج وبينما يدرس الاتحاد الأوروبي عقوبات محتملة على النفط الروسي.

وقال الأمين العام لـ"أوبك" محمد باركيندو، وفقا لنسخة من كلمته اطلعت عليها رويترز: "من المحتمل أننا قد نشهد خسارة أكثر من 7 ملايين برميل يوميا في صادرات روسيا من النفط وسوائل الوقود الأخرى، نتيجة للعقوبات الحالية والمستقبلية أو إجراءات أخرى طوعية".

أضاف: "نظرا للتوقعات الحالية للطلب، فإن من المتعذر تقريبا استبدال خسارة بهذا الحجم في الكميات"، فيما قال مسؤول بالمفوضية الأوروبية لرويترز إن الاتحاد الأوروبي كرر دعوته خلال الاجتماع إلى أن تدرس الدول المنتجة للنفط ما إذا كان بإمكانها زيادة الإمدادات لتهدئة زيادات حادة في أسعار النفط.

وأضاف أن ممثلي الاتحاد أوضحوا أيضا أن "أوبك" عليها مسؤولية لضمان أسواق نفط متوازنة.

وقاومت "أوبك" دعوات من الولايات المتحدة ووكالة الطاقة الدولية لضخ المزيد من الخام لتهدئة الأسعار، التى وصلت الشهر الماضي إلى أعلى مستوى في 14 عاما، بعد أن فرضت واشنطن وبروكسل عقوبات على موسكو في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبحسب وثيقة لأوبك اطلعت عليها رويترز، قال الاتحاد الأوروبي، خلال الاجتماع، إن "أوبك" يمكنها تقديم المزيد من الإنتاج باستخدام طاقتها الإنتاجية الفائضة.

ومع هذا، قال باركيندو إن التقلبات الشديدة الحالية في الأسواق هي نتيجة "لعوامل غير أساسية" خارج سيطرة "أوبك"، في إشارة إلى أن المنظمة لن تضخ المزيد من الخام.

والاجتماع بين الاتحاد الأوروبي و"أوبك" بعد ظهر اليوم الاثنين هو الأحدث في حوار بدأ بين الجانبين في 2005.

والنفط الروسي مستثنى من عقوبات الاتحاد الأوروبي حتى الآن. لكن بعد أن وافق التكتل المؤلف من 27 دولة، الأسبوع الماضي، على عقوبات على الفحم الروسي، في أول استهداف له لإمدادات الطاقة، قال مسؤولون كبار بالاتحاد إن النفط قد يكون الهدف القادم.

وقال وزراء خارجية أيرلندا وليتوانيا وهولندا اليوم، أثناء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن المفوضية الأوروبية تعكف على صوغ مقترحات لحظر نفطي على روسيا، رغم أنه لا توجد موافقة حتى الآن على حظر الخام الروسي.

المساهمون