"أسواق الرحمة" للمستلزمات الدراسية.. محاولة جزائرية لتخفيف أعباء الأسر

03 سبتمبر 2022
تقرر تأخير موعد بدء العام الدراسي للسماح بوصول شحنات من المستلزمات المدرسية (Getty)
+ الخط -

سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أسواق "الرحمة" المخصصة لبيع المستلزمات المدرسية بأسعار تنافسية، لمساعدة العائلات والأسر محدودة الدخل، في ظل ارتفاع كبير لأسعارها في المحال التجارية.

وبلغ عدد هذه الأسواق في مختلف ولايات الجزائر 64 سوقاً، ومن المتوقع افتتاح المزيد من هذه الفضاءات التجارية يوم غدٍ الأحد، وتستمر في نشاطها طيلة شهر سبتمبر/أيلول، لتمكين أولياء التلاميذ من اقتناء الأدوات المدرسية بأسعار معقولة، قبيل بدء العام الدراسي المقرر في 21 سبتمبر/أيلول.

وفي العاصمة الجزائرية، افتتحت السلطات، بالتنسيق مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، معرضاً تجارياً للأدوات المدرسية، في متنزه تقصده العائلات بكثافة، يعرض فيه 64 مشاركاً مختلف الأدوات المدرسية والكراريس والأقلام والألواح والمآزر والمحافظ وحقائب الظهر، بعضها من إنتاج محلي وبعضها الآخر مستورد، في مبادرة تستهدف دخولاً مدرسياً مريحاً.

وطمأن وزير التجارة كمال رزيق، خلال افتتاح المعرض الجمعة، أولياء التلاميذ بخصوص وفرة الأدوات المدرسية كماً ونوعاً وبأسعار معقولة، ودعا الأولياء إلى زيارة المعارض وأسواق "الرحمة" الخاصة ببيع الأدوات المدرسية، للتزود بالمنتجات المدرسية والألبسة بمناسبة بدء العام الدراسي.

وقال المنسق الجهوي للوسط للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك سمير القصوري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن هذا النوع من الأسواق مبادرة جيدة، ومن شأنها أن تساعد العائلات على مواجهة أعباء بدء العام الدراسي، خاصة هذا العام الذي يأتي في ظروف اجتماعية صعبة.

وتسبب الارتفاع الكبير لأسعار المواد المدرسية في قرار الحكومة تأخير موعد بدء العام الدراسي من 6 إلى 21 سبتمبر/أيلول، للسماح بوصول شحنات من المستلزمات المدرسية التي يجرى توريدها من الخارج، وهذا بعد تأخر وصولها نتيجة مشكلات الشحن والنقل البحري الدولي.

كما كانت منظمة حماية المستهلك قد حذرت، في بداية شهر أغسطس/آب الماضي، من إمكانية ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية من كراريس ومحافظ ومختلف الأدوات التي تدخل ضمن الاحتياجات الأساسية للتلاميذ، بشكل يفوق قدرة العائلات متوسطة الدخل الشرائية.

ونشرت المنظمة تقريراً في إطار متابعتها السوق وقضايا المستهلكين، بشأن ما وصفته بـ"الغلاء الفاحش" لأسعار الأدوات المدرسية، ما من شأنه أن يشكل عبئاً كبيراً على العائلات ضعيفة ومتوسطة الدخل، خاصة التي تملك عدة أطفال في المدارس.

المساهمون