"أرامكو" توقع صفقة لخطوط الأنابيب مع تحالف استثماري أجنبي بقيمة 12.4 مليار دولار

10 ابريل 2021
"أرامكو" تستهدف تعزيز رأسمالها من خلال الصفقة (فرانس برس)
+ الخط -

أبرمت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية صفقة قيمتها 12.4 مليار دولار مع كونسورتيوم مستثمرين بقيادة "إي.آي.جي غلوبال إنرجي بارتنرز"، تحصل مجموعة المستثمرين بموجبها على حصة تبلغ 49 بالمئة من أصول خطوط أنابيب أرامكو، حسب ما قالت الشركتان.

وهذه أول صفقة كبيرة للشركة السعودية منذ إدراجها أواخر 2019، عندما باعت حكومة المملكة حصة أقلية فيها مقابل 29.4 مليار دولار في أضخم طرح عام أولي في العالم.

وقالت المجموعة التي تقودها "إي.آي.جي"، في بيان أمس الجمعة، إنها نالت بموجب اتفاق استئجار وإعادة تأجير مع أرامكو حصة في شركة أرامكو لإمداد الزيت الخام، وهي كيان تأسس حديثاً يحوز حقوق رسوم نقل النفط الخام عبر شبكة خطوط أنابيب أرامكو لمدة 25 عاماً. وستملك أرامكو 51 بالمئة من الشركة الجديدة.

وذكرت" إي آي جي" في البيان أن قيمة المشروع المشترك تبلغ 25,3 مليار دولارـ وأن الصفقة تشمل "خطوط الأنابيب الحالية والمستقبلية" في المملكة.

واعتبرت مجموعة "إنيرجي إنتليجنس" أن هذه الاتفاقية هي "خطوة مبتكرة لشركة أرامكو التي تسعى إلى تحقيق مكاسب مالية من أصولها والحفاظ على أرباحها وتمويل استثماراتها".
بينما قالت أرامكو في بيان منفصل، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن "هذه الصفقة ستعزز هيكل رأس المال القوي لأرامكو السعودية، وستساعد بدورها في تعظيم العوائد لمساهمينا"، مشيرة إلى أنها ستبقى "محتفظةً بملكية شبكة خطوط الأنابيب بشكل كامل، وستظل لها السيطرة التشغيلية التامة عليها".

ونقل البيان عن رئيس أرامكو أمين الناصر قوله "تُشكل هذه الصفقة التاريخية نقلة في مجال الاستثمار المرتبط بتحسين محفظة أعمالنا، من خلال الاستفادة من الفرص الجديدة التي تتوافق أيضًا وبشكلٍ استراتيجي مع مبادرة برنامج (شريك)".
وتشبه صفقة خطوط الأنابيب صفقات البنية التحتية التي وقعتها على مدار العامين الأخيرين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التي جمعت مليارات الدولارات من صفقات بيع وإعادة استئجار لأصول خطوط أنابيب النفط والغاز.

وكانت مصادر قد أبلغت "رويترز" من قبل أن أرامكو تعمل على ترتيب حزمة تمويل لمشتري أصولها من أجل مساعدتهم في إتمام الصفقات.
وانسحبت شركة "بلاك روك" الأميركية لإدارة الأصول و"بروكفيلد آست مانجمنت" الكندية من السباق لشراء الحصة في أنشطة خطوط الأنابيب.

وفي الشهر الماضي، قالت أرامكو إنها تراهن على انتعاش تقوده آسيا في الطلب على الطاقة هذا العام، بعد أن أعلنت حصول تراجع حاد في صافي ربح 2020، وقلصت خطط الإنفاق.

وأعلنت الشركة، الشهر الماضي، انخفاض أرباح العام المنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول 44.4 بالمائة إلى 183.8 مليار ريال (49.01 مليار دولار)، بسبب هبوط الطلب العالمي على الخام جراء جائحة كوفيد-19. لكنها تمسكت بتعهدها بتوزيع أرباح سنوية بقيمة 75 مليار دولار عن عام 2020، معظمها سيذهب إلى الحكومة السعودية.

وأظهرت النتائج المالية المعلنة حديثاً لشركة أرامكو النفطية تراجع حصة الحكومة السعودية من إيرادات الشركة بنسبة 30% خلال العام الماضي، متأثرة بتداعيات جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط الخام عالمياً.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون