"ماذا يقول الشباب المسلم؟" عنوان سلسلة ندوات انطلقت في السابع والعشرين من الشهر الماضي في "البيت العربي" في مدريد، وتتواصل حتى الثالث من حزيران/ يونيو المقبل، بتنظيم من "المجلس الإسلامي" و"مؤسسة التعددية والتعايش" في العاصمة الإسبانية.
يشير بيان المنظّمين إلى أن "الإسلام هو حقيقة في مجتمعنا مع حضوره المتنامي، حيث يقدر عدد المسلمين بين 3٪ و 4٪ من السكّان المقيمين في البلاد، ويتكون المجتمع المسلم من ثقافات وجنسيات عديدة، ولديهم تجارب حياة مختلفة، ويفسرون دينهم في مجموعة واسعة من الرؤى، وعلى الرغم من هذا الواقع إلا أن المسلمين يُنظر إليهم غالباً على أنهم أتباع لشكل موحد لا يتغير ويهدّد الآخر".
من خلال سلسلة من سبع ندوات، تقام مجموعة من الحوارات والنقاشات والتبادلات تهدف إلى "إتاحة الفرصة للتعرّف على التنوعّ الإسلامي وفهمه في جميع أنحاء العالم، ومناقشة موضوعات ذات صلة بالمجتمع الإسلامي في إسبانيا بشكل عام والمرأة بشكل خاص"، وفق البيان ذاته.
تناولت ندوة الافتتاح "الهويات والصور النمطية: أين هم الشباب المسلمون الإسبان، ماذا يفعلون وماذا يعتقدون؟ وقدّم المشاركون مداخلات تمهيدية تعطي صورة أوضح عن الإسلام في إسبانيا، بينما ناقشت الندوة التي أقيمت أمس الأربعاء "الأسرة المسلمة: تحديات يجب التغلب عليها في القرن الحادي والعشرين".
وتقام في الحادي عشر من آذار/ مارس ندوة بعنوان "ما وراء النظام الأبوي: النوع الاجتماعي والمحرمات والتغييرات في المجتمعات"، وتًخصص ندوة الأول من نيسان/ إبريل المقبل لبحث "ما بعد الحياة اليومية: البيئة، الاستهلاك المسؤول، الأطعمة ووقت الفراغ"، وفي الثاني والعشرين منه تقام ندوة "السنة من العمل: الإسلام، ريادة الأعمال والتوظيف".
وتنظّم ندوة في الثالث عشر من أيار/ مايو المقبل تحت عنوان "كيف يحتفل المسلمون الإسبان برمضان؟"، على أن تُختتم التظاهرة بندوة في الثالث من حزيران/ يونيو المقبل حول "نماذج لنقل المعرفة والسلطة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين".