"بيبولومانيا": مساحة صغيرة للثقافة العربية

03 يناير 2020
جسر أوبرباوم في برلين (Getty)
+ الخط -

تعيش في برلين مجموعة كبيرة نسبياً من الفنانين والكتّأب العرب ممن هاجروا في العقد الأخير فاتخذوا من المدينة الكوزموبوليتانية مستقرّاً لهم، المدينة التي أصبحت فعلاً عاصمة للثقافة العالمية، من حيث أنها وفّرت داخلها متنفّساً وأمكنة وفرصاً لكل ثقافة لتعبّر عن نفسها وتقدّم فنونها وإبداعاتها.

في هذ السياق، أطلق عددٌ من الفاعلين في الوسط الثقافي العربي بين المهاجرين في ألمانياً ملتقى يقدّم صورة للثقافة العربية تخالف ما تبثّه وسائل الإعلام من صور نمطية، إذ ينطلق "بيبولومانيا ملتقى الثقافات والحضارات" في العاشر من الشهر الجاري في "مركز حوار الثقافات والحضارات والأديان" ببرلين ويتواصل لثلاثة أيام.

يشارك في "بيبلومانيا" خمسة وعشرون كاتباً وفناناً، إلى جانب مشاركين من غير العرب من مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا، كما تتضمّن الفعالية معرضاً للكتاب العربي وفعاليات موسيقية وأمسيات شعرية.

ويبيّن منسّق التظاهرة حذيفة المشهداني، في بيان التظاهرة، أن الغاية منها "إبراز وجه الحضارة العربية في أوروبا وإفساح المجال للقادمين الجُدد لإبراز ما لديهم من إمكانات فنيّة وأدبيّة وغيرها، كلّ ذلك يصبّ في تحسين الصورة العربية خاصّة بعد أن عمد الإعلام إلى تشويه صورة العربي المهاجر".

المؤسّسات المشاركة في الفعالية هي "المركز الألماني العربي"، و"مركز تعايش الثقافات والحضارات: كنيسة الناصرة في برلين"، و"البيت الثقافي العربي: الديوان"، و"مكتبة العرب الألمانية"، و"نادي الكتاب اليمني" وغيرها من المؤسسات الثقافية الناشطة في ألمانيا.

أمّا معرض الكتاب الذي يُقام في "مكتبة العرب الألمانية"، فيضمّ ثلاثة آلاف عنوان، إضافة إلى قسم خاص بكتب الأطفال والألعاب التعليمية والمناهج، إلى جانب تواقيع كتب، وأمسيات ثقافية، كما تنتظم أمسية شعرية يشارك فيها كل منى العاصي من فلسطين، وإيمان العذري من اليمن.

وفي أمسية للقصة القصيرة، يشارك موسى الزعيم ونجاة عبد الصمد من سورية، وحسام الدين مصطفى من مصر، فيما يلقي الأكاديمي عماد العلي محاضرة "حوار الحضارات وجهة نظر عربية"، في حين يقدّم الأكاديمي عزيز القزاز محاضرة بعنوان "أوروبا والعرب".

في حين تقدم الكاتبة الألمانية أوروسلا غونتر قراءات أدبية من إصداراتها، وتلقي الأكاديمية لمى الخاني محاضرة بعنوان "رسالة المثقفين العرب في ألمانيا"، أما يافا شنيك وحبيبة الهناني فتتناقشان مسألة دعم المرأة العربية في المهجر.

من المشاركين في الافتتاح الروائي إبراهيم الجبين، والباحث محمد العلبي الذي يناقش العلاقة مع اللغة العربية الفصحى في المهجر، إلى جانب حفل لـ "فرقة جفرا" الموسيقية.

المساهمون