في محاولة لتغطية مراحل هذه التجربة البصرية المتشعبة يقيم متحف تيت للفن الحديث في لندن حالياً معرضاً يحمل اسم الفنانة ويتواصل حتى الخامس من تموز/ يوليو العام المقبل.
يجمع المعرض الذي يعد الأكبر لها في لندن ويقدم سيرتها كفنانة ومعلمة وقيّمة، 35 عملاً، يكشف عن تنوّع إنتاجها، ويتضمّن أعمال الرسم والصور الفوتوغرافية والأفلام واللوحات ليسير معها عبر كل المدارس التي تنقلت بينها وبشكل أساسي المفاهيمية.
كانت مورر ثائرة ضمن مجتمع من الفنانين والشعراء والموسيقيين الذين دافعوا عن ثقافتهم خارج النظام الهنغاري الرسمي خلال الفترة الاشتراكية، ونظموا معارض في شققهم وبيوت أصدقائهم ونشروا مجلات تحت الأرض.
تدربت كفنانة غرافيك في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث دفعت أعمالها إلى الحد الأقصى من التجريبية خلال العقدين التاليين. في السبعينيات، بدأت العمل في التصوير الفوتوغرافي والصور المتحركة، وغالبًا ما تتعاون مع الموسيقيين إضافة إلى تدريس ورش العمل الإبداعية.
طوّرت الفنانة رسومات هندسية وتجريدية متزايدة في السبعينيات وما بعدها، وظلت الحركة والتحولات من الخيوط الثابتة في عملها وكل مرة تفتش عن طريقة أكثر تمرداً، بوصفها قضت معظم حياتها تصنع الفن المنشق في دولة شمولية.