"المرأة وتطوير السرد العربي": نماذج من الكتابات النسائية

08 يوليو 2019
سلوى روضة شقير/ لبنان
+ الخط -
اهتمّت كتابة الروائيات العربية بتقديم القضايا النسوية، أو الاجتماعية من وجهة نظر المرأة. حول هذا الموضوع يتناول الناقد المغربي محمد معتصم تجارب مختلفة، في كتابه الجديد "المرأة وتطوير السرد العربي: النسائية، النسوية، الأنوثة" (دار الآن ناشرون).

يقول الكاتب إن كتابات المرأة تغلّب "الجانب الأدبي والجمالي والفنّي للسرد" وأنها قدّمت كتابة "جمعت بين قضايا المرأة وقضايا السرد، فتناولت الموضوعات الأثيرة ذاتها، المرتبطة بمعاناة المرأة اجتماعيًا وتأثير النظرة القصيرة نحوها ونحو كينونتها المختلفة".

ويضيف أن "النظرة الموروثة والراسخة في الفكر الشعبي المستند إلى الخرافة والأسطورة والمبتعد عن النظرة التحليلية العلمية، وبالتالي طرحت القضايا بصور مختلفة، أي بصور أدبية، في سياق المتخيّل الأدبي، فعالجت من القضايا الآتي: الرجل والمرأة معًا ضحايا للأفكار والتمثّلات الذهنية الخاطئة، من الجنس إلى الجسد".

ويعتبر مؤلف "المرأة والسرد" أنه مطلع الثمانينيات كانت بداية مرحلة النضج الفنّي للسيرة النسائية العربية؛ إذ بدأ ظهور نماذج من السير النسائية التي تنطبق عليها إلى حدٍّ كبير شروط السيرة الذاتية كفنٍّ ونوعٍ أدبي.

ويتناول صاحب "الشخصية والقول والحكي" تجارب علوية صبح وهدى بركات من لبنان، وليلى الأطرش وسميحة خريس من الأردن، وفوزية شويش السالم وليلى العثمان من الكويت، وهدية حسين من العراق، وزينب حفني من السعودية، وسهير المصادفة من مصر، ثم سحر خليفة ودينا سليم من فلسطين.

يرى الكاتب أن هذه الأسماء أجادت في تحليل أوضاع بلدانها سياسيًّا وثقافيًّا وفكريًّا واجتماعيًّا، بل وفي التعبير عن الرغبة في فكِّ الأغلال التي تقيد اللغة والسرد والذات لأجل الانطلاق وبناء الخصوصية المميزة للكتابة عند المرأة، كما تفوّقت الكتابة النسوية باختيارها مجال التعبير بعيدًا عن الاشتغال على الملامح الفنية والأسلوبية إلا فيما ندر.

المساهمون