"ملتقى موسيقات العالم": ضمن فضاء الفرنكوفونية

24 يونيو 2019
(الفنان الجزائري سفياني سعيد في حفل سابق)
+ الخط -

بعد أن قرّر الفرنسيون عام 1982 الاحتفال على طريقتهم بالانقلاب الصيفي الذي يصادف الحادي والعشرين من حزيران/ يونيو بتخصيص يوم كامل للموسيقى بأنماطها المختلفة، لم يكتف العالم الفرانكوفوني باتباع ذلك اليوم تقليداً دائماً، بل غدا مناسبة رسمية في بلدان تنتمي إلى ثقافات أخرى مثل كولومبيا واليونان وإيطاليا.

في الوقت نفسه، أصبح الاحتفال بهذا العيد الموسيقي يمتدّ لأيام طويلة قبله وبعده، حيث تأسّست العديد من التظاهرات التي استفادت من شبكة موسّعة عبر التنسيق بين المعاهد الفرنسية حول العالم ومراكز ثقافية أوروبية أخرى من أجل تبادل الموسيقيين والفرق خلال الموسم الواحد.

في هذا السياق، تنطلق عند الرابعة من مساء الخميس المقبل، السابع والعشرين من الشهر الجاري، في مدينة صفاقس فعاليات الدورة الخامسة من "الملتقى الدولي لموسيقات العالم" التي تتواصل لثلاثة أيام بتنظيم من "جمعية نهوند ملتقى الثقافات" و"المعهد الفرنسي" في المدينة.

تستضيف الدورة الحالية مشاركين من عدّة بلدان، هي الجزائر والنيجر وفرنسا إضافة إلى تونس، وتتمثّل "أهداف وقيم المهران في خلق ديناميكية ثقافية في مدينة صفاقس واكتشاف ثقافات وحضارات جديدة عن طريق الفن بالإضافة إلى تشجيع التبادل والتلاقح الثقافي"، بحسب بيان المنظّمين.

يتضمّن برنامج الملتقى ثلاثة عروض أساسية في "دار فرنسا"، كما تقام حفلات يومية إضافية في نزل "إيبس"، حيث بشارك هذا العام كلّ من "مجموعة إزا" التي تضمّ موسيقيين أمازيغ من النيجر وفرنسا والجزائر هم غمور عمر آدم ومناد موساوي وستيفان غراتو، وتمزج أنغام موسيقى الروك والبلوز المعاصرة مع الإيقاعات الأفريقية وموسيقى الترانس وأغاني الطوارق، وقد اختارات آخر خرف من أبجدية تيفيناغ ليكون اسمها لما يحمله من رمز للإنسان الحر.

من تونس، تشارك الفنانة لينا بن علي التي تغني مقطوعات من موسيقى الجاز والبلوز والريجي، والشاب مرتضى الذي يعزف العود ولديه العديد من الأغاني الخاصة مثل "ما سمعو كلامو"، و"برجولية"، و"فقري". ومن الجزائر يحضر الفنان سفياني سعيدي الذي اشتهر كأحد أبرز نجوم الراي في بلاده.

المساهمون