عند نقاش الوعي الصوفي في رؤيته الموحِّدة للأشياء والوجود، تحضر جدلية فلسفية إن كان يستطيع جميع الناس الوصول إلى هذا الإحساس أم أنه ينحصر بمجموعة محدّدة منهم، وكيف يسمو الفرد على ذاته ويتجاوز كلّ ما يحيط به ويعتقد بذلك بيقين مطلق بوحدة الله والعالم.
"الذاتي والموضوعي في التجربة الصوفية عنوان الندوة التي يقيمها في "المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون - بيت الحكمة" في قرطاج بالقرب من تونس العاصمة عند التاسعة من صباح بعد غد الأربعاء، وتتواصل حتى السادسة والنصف مساء، بالاشتراك مع "الجمعية التونسية للدراسات الصوفية".
من بين الأوراق المشاركة: "حكمة المثنى.. دربة الصوفي إلى معرفة الله وتدبير العالم" لـ محمود حيدر من لبنان، و"السياقات التاريخية للموضوعي في التجربة الصوفية الرحمانية في الجزائر" لـ نور الدين كوسة من الجزائر، و"ما لا يوصف عند الصوفية" لـ توفيق بن عامر و"التمثل الصوفي للنص القرآني" لـ هالة بن إبراهيم و"الحوار بين الذاتي والموضوعي في تجربة المتصوّف" لـ مريم جاب الله من تونس.
كما يشارك من مصر كلّ من خالد محمد عبده بورقة تحت عنوان "ذاتية التصوف: الكشف عن أعمال الصوفي الفارسي شمس الدين الديلمي من القرن السادس الهجري" وصبرين زغلول السيد بورقة تحت عنوان "التجربة الصوفية عند ولتر ستيس: دراسة في جدلية الله والعالم"، ومن إسبانيا غارثيا لوبيز أنتغويتا بورقة تحمل عنوان "عبد الغني النابلسي: الذاتية الصوفية حين يتم إسقاطها على المشهد المحيط".
ومن تونس، تحضر ورقة "الذاتي والموضوع في وحدة الوجود الأكبرية" لـ محمد بن الطيب، و"الناس زارات محمداً وسكن لي قلبي.. المقدس تخللا" لـ هذيلي منصر، و"الذات الصوفية والإنسان الكامل" لـ سارة الجويني، و"تعليقات على خمرية عمر بن الفارض" لـ مقداد عرفة منسية، و"محيي الدين بن عربي في مأدبة عبد العزيز المهدوي" لـ هشام عبيد، و"الذاتي والموضوعي في ترتيب ابن خلدون للمجاهدات الصوفيات" لـ سعاد الجويني، و"المتخيل في طواسين الحلاج" لـ سامية فطوم، و"الذاتي والموضوعي في قراءة إخوان الصفا للتصوف" لـ ناصر صديقي.