"التجريد والأشخاص والسعادة".. ثلاث طرق

26 ابريل 2019
مقطع من عمل لـ منجد قاسم، من المعرض
+ الخط -
الفن التجريدي، الذي يُطلق عليه أيضًا الفن غير التمثيلي أو الرسم أو النحت أو فن الرسم الذي لا تلعب فيه صورة الأشياء من العالم المرئي أي دور، إنه فن يواصل، في كل مرة يلجأ إليه الفنان، تأكيد الفجوة بين الفن والمظاهر الطبيعية، ويتكون من العناصر التي يمكن تسميتها مجردة؛ وهي عناصر الشكل واللون والخط والملمس.

ورغم أن هناك هذه المظلة الكبيرة التي تسمى التجريد، إلا أن ما يقع تحتها لا حدود لتوجهاته وتشعباته وتقنياته، فهو نوع من الشكل الفني الذي يتيح للفنان فعل الكثير، وضمن هذا الشكل يجتمع فنانون أردنيون في غاليري "زارا" في العاصمة الأردنية عمان، تحت عنوان "التجريد والأشخاص والسعادة".

المشاركون هم منجد القاسم ونادية الخطيب ولين سعادة، والذين ينطلق معرضهم عند السادسة من مساء اليوم ويتواصل حتى 18 من أيار/ مايو المقبل.

يعتمد الفنانين في أعمالهم على فن التجريد بأشكال وتكنيك فني مختلف تعكس قصص ومواضيع مختلفة. ففي حين يقوم قاسم (الزرقاء 1977) والذي يميل إلى الرسم بالباستيل والزيت، ويمثل في أعماله الوجوه التي ذابت ملامحها أو اختفت في لون ما، كما يعتمد على الألوان الفاتحة نسبياً كالأزرق والأصفر والأبيض.

درس قاسم الفنون الجميلة في جامعة اليرموك، وشارك العام الماضي في معارض دارة الفنون التي أقيمت بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيسها، إلى جانب معارضه الأخرى، ولا يخفى أثر عمله في رسم الآثار على فنه، ربما لذلك نلمح دائماً قطعاً أشبه بالصخور الضائعة والدوائر غير المتسقة في لوحاته.

أما الفنانة الخطيب (1978)، فتميل إلى التعبيرية، وتركز في أعمالها على المرأة وعلاقتها المعقدة مع الواقع من حولها. تمتلئ لوحاتها بشخصيات في حالة عزلة بخلفيات ترابية ومظهر شبحي معنّف وناحل.

بدورها تقدم الفنانة سعادة (1992)، مجموعة من تركيباتها في المعرض، فقد درست الفنانة التصميم في الجامعة الأردنية، فتستوحي أعمالها التركيبية، من عناصر الطبيعة وبشكل خاص من أملاح كريستال الهملايا الزهري والذهبي التي تجلبها من الباكستان وتعمل به بدقة تامة وصناعة وحرفية.

دلالات
المساهمون