"مسار" من الحروفيات المعاصرة

24 مارس 2019
("رايات الإيمان رايات الحب"، وجدان علي/ 2006)
+ الخط -
نبيلة حلمي، ومنى السعودي، وأحمد نعواش، ووجدان علي، ومروان قصاب باشي، وهيمت علي؛ هذه ليست مجرّد أسماء لفنانين تشكيليين، بل إنها عناوين لتجارب مختلفة ومتعدّدة في الفن جمعت الحفر والرسم والغرافيك باستخدام تقنيات مختلفة لتقديم مجموعة من الأعمال تعدّدت مواضيعها وقد يكون الخط والحروفيات من أبرزها.

تلتئم أعمال لهؤلاء الفنانين، ويضاف إليها تجارب لثلاثة فنانين شباب هم منجد قاسم، وهيا عبد الحميد، ودانة قاوقجي في "دارة الفنون" في عمّان في معرض بعنوان "مسار" ينطلق عند السادسة والنصف من مساء بعد غدٍ الثلاثاء، ويتواصل حتى 26 أيلول/ سبتمبر المقبل.

يضمّ المعرض الرسومات والمطبوعات وأعمال التركيب الفني، التي تكشف عن الكيفية التي تناول بها فنانون من أجيال مختلفة الخط في كل من الفضاءين ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد.

ووفقاً لبيان المعرض فإن الفنانين باستخدام أساليبهم الفردية في العمل، يُظهرون الاحتمالات اللامحدودة التي يمثّلها الخط البسيط كأداة مرئية ومفاهيمية، سواء كان ذلك لكشف علاقة جمالية، أو يتألّف من تركيب فني قائم على المشاركة في موقع محدد أو أداء استعراضي، أو يستخدم كأداة اجتماعية سياسية.

من أبرز الأعمال المعروضة تجهيز من وسائط متعدّدة للفنانة وجدان نفذته على أنواع متنوّعة من الورق المصنوع يدوياً: أوراق التوت والأرز والقطن، حيث تستلهم الفنانة العمل من الأعلام التي توضع حول الأضرحة الصوفية ومزارات الأولياء.

كما يتضمّن "مسار" مجموعة من رسومات مبكرة للفنانة الأردنية نبيلة حلمي، إلى جانب عدد من أعمالها المرسومة بالألوان المائية، وأعمالها التجريدية.

كما يتمّ عرض أعمال من مجموعة خالد شومان تتمثّل بسلسلة "يد الحجر ترسم المكان" المنفّذة بطريقة الطباعة الحريرية من شعر أدونيس للفنانة منى السعودي، إضافة إلى أعمال أحمد نعواش المنفذة بطريقة الحفر والطباعة (الغرافيك).

يلتفت "مسار" إلى تجربة الفنان العراقي هيمت علي، من خلال عرض رسومات حبر خطية منفّذة على ورق الأرز الياباني، كما تُعرض مطبوعات فنية من أعمال مروان قصاب باشي مستوحاة من قصيدة لابن عربي.

أما من التجارب الجديدة، فتضمّ سلسلة من الرسومات التجريدية للفنان منجد قاسم، وتركيب فني من الفنانة هيا عبد الحميد مخصّص للموقع ومصنوع من أقلام الرصاص، وعرض أدائي للفنانة دانة قاوقجي.


المساهمون