"قطر الفلهارمونية": تشايكوفسكي وموسيقى الشباب

03 ديسمبر 2019
(أوركسترا قطر الفلهارمونية في حفل سابق)
+ الخط -

عُرف بيتر إليتش تشايكوفوسكي بخروجه عن القواعد المألوفة في التأليف الموسيقي، وخلّو أعماله السيمفونية من التزويق والزوائد اللحنية، وهي أعمال ظلّت موضع جدل بين النقّاد الذين رأى بعضهم أنها تعبير عن فرادة وأسلوب خاص، واعتبرها آخرون ضعيفة وتحتوي أخطاء في الشكل اللحني.

‏وقدّم المؤلّف الروسي (1840 – 1893) أكثر من سبعين مقطوعة موسيقية وعشرة أعمال أوبرالية، ويُحسب له تطوير موسيقى الباليه التي كانت قبله مجرّد معزوفة تُؤدّى لاستعراض مهارات الراقصين، فاستطاع أن يحوّلها إلى بناء سيمفوني بقالب يحتوي إيقاعات وألحاناً متعدّدة.

تنظّم "مكتبة قطر الوطنية" في الدوحة، عند السادسة والنصف من مساء بعد غدٍ الخميس، حفلاً لـ"أوركسترا قطر الفلهارمونية"، يتضمّن المقطوعات الأربع والعشرين القصيرة التي يشتمل عليها "ألبوم للشباب" (أو للأطفال) لتشايكوفوسكي، والتي وضع ألحانها في 1878 وأهداها لابن أخيه المفضّل.

أُلّفت مقطوعات الألبوم في الأساس لتُعزَف على البيانو، وستعزف في الحفل باستخدام توزيع الخماسية الوترية الذي وضعه الموسيقار الروسي غينادي كروتيكوف الذي يعزف على الكونترباض وترافقه الأوركسترا التي تتكون من العازفين لورينا مانيسكو (كمان)، وديمتري تورشينسكي (كمان)، وآندريا ميروتزا (فيولا)، وكريستوف شميتز (تشيللو).

الفكرة بدأت حين بعث تشايكوفوسكي رسالة مؤرّخة في 30 نيسان/ أبريل 1878 إلى المنتجة الموسيقية الروسية ناديجدا فون ميك يقول فيها: "منذ فترة ظننت أنها لن تكون فكرة سيئة تقديم مساهمة صغيرة في مخزون أدب الأطفال الموسيقي، والذي هو متواضع للغاية. أريد إنشاء سلسلة من القطع الفردية الصغيرة للأطفال فقط، ولديها عنوان جذّاب، مثل كتاب".

ويتألف الألبوم من المقطوعات التالية: صلاة الفجر، وصباح الشتاء، وماما، ولعب هواية – الخيول، ومسيرة الجنود الخشبية، والدمية الجديدة، ومرض الدمية، وجنازة الدمية، ورقصة الفالس، ورقصة بوهيمية، والمازوركا رقصة بولندية، وأغنية روسية، والفلاح الروسي يلعب هارمونيكا، وكامارينسكا، وأغنية إيطالية، وأغنية فرنسية قديمة، وأغنية ألمانية، وأغنية نابولية، وحكاية مربية، والساحرة القديمة (بابا ياجا)، وأحلام جميلة، وأغنية لارك، وفي الكنيسة، وطاحونة تغنّي.

المساهمون