مثل كلّ عام تكثر مناسبات الاحتفاء باللغة العربية مع اقتراب اليوم العالمي لها بتاريخ الثامن عشر من الشهر الجاري، دون أن يجني أحد فائدة ملموسة من هذه التظاهرات على اختلاف منظّميها بين مؤسسات أكاديمية ومراكز ثقافية وبحثية.
إلى أين يذهب هذا المجهود في التدارس حول علاقة العربية بالرقمنة والمعرفة والتكنولوجيا؟ وكيف يمكن أن يأخذ مساراً مؤثراً بدلاً من أن تظلّ أفكار المنظّرين حبراً على ورق؟
فعلى سبيل المثال، يتحدّث العربية 422 مليون إنسان وعدد المستخدمين العرب للإنترنت 96 مليون فرد، رغم ذلك فإن نسبة تمثيل اللغة العربية في المحتوى الرقمي على الإنترنت لا يتجاوز 3%، بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة.
ألا تطرح هذه النسبة تساؤلات مختلفة حول مكانة العربية في مجتمع المعرفة الافتراضية اليوم، وفي سياق إنتاج وتوليد وتعريب المصطلحات التي تتناسب وروح العصر؟
في هذا السياق، وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية يطلق "التحرير لاونج غوته" في القاهرة، عند السادسة من مساء الأربعاء 18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري المنصّة العربية للتعليم الإلكتروني، والتي ستقدّم عدداً من الفيديوهات التعليمية والتوعوية.
كما تشهد الاحتفالية التي ينظّمها المركز في اليوم نفسه، فعالية تعريفية بـ "مؤسسة القلم" المهتمة بنشر وتعليم فنون الخط والزخرفة الإسلامية، يعقبها تقديم لمشروع "مسار الثقافي والتعليمي" الخاص بكتب الأطفال.
تنتهي الأمسية بتوقيع رواية "ثور قريش" للكاتب نعمان منذر، ومعرض لوحات وأعمال خاصة بالخط العربي، إلى جانب معرض كتب للأطفال ومجموعة متنوّعة من الكتب والإصدارات الأدبية.