"الفن الصخري": مصر والسودان في العصر الحجري

07 نوفمبر 2019
(نقوش صخرية في واد السرة في مصر)
+ الخط -

خلال السنوات الاخيرة، تمّ اكتشاف عدّة مواقع جنوبي مصر وشمالي السودان تحتوي نقوشاً على الصخور والجدران، منها آلاف الرسوم الآدمية والحيوانية ولأشجار مختلفة الأنواع ومشاهد من الحياة اليومية ولعمليات الصيد وأدواتها، وتفاصيل للعديد من الطقوس والمناسبات الدينية.

تعود أقدم هذه الرسوم، التي تأخذ لون الصخر أحياناً وتظهر ملونة أحياناً أخرى، إلى العصر الحجري، ما بين عشرة آلاف وثلاثة آلاف قبل الميلاد، وبعضها أحدث تنتمي إلى العصر الروماني، وقد استخدمت عدّة تقنيات فيها مثل الكشط، أو الطرق الذي تبرزها نافرة، أو الرسوم المصمتة.

"لوحات الحجر: نحو تكامل أفضل بين دراسات فن الصخور والكتابة على الجدران في مصر والسودان" عنوان المؤتمر العلمي الذي تنطلق أعماله عند التاسعة من صباح الأحد المقبل، العاشر من الشهر الجاري، في "المعهد الفرنسي للآثار الشرقية" في القاهرة، وتتواصل لثلاثة أيام بتنظيم مشترك مع "المركز البولندي لآثار المتوسط".

يهدف المؤتمر إلى مناقشة تاريخ الكتاب والنقوش من عصور ما قبل التاريخ، مروراً بالعصور الوسطى وحتى زمن قريب، حيث يوفّر للمشاركين جميع المصادر المصوّرة لمقاربة المسائل العامة المتعلّقة بالمصطلحات والنظرية، ودراسة الحالات المختلفة للباحثين ومقارنتها ببعضها بعضاً، وصولاً إلى استخلاص تصوّر أكثر شمولية عن ارتباط هذه الفنون بحسب تصنيفها للمراحل التاريخية التي تمثّلها.

من بين الأوراق المشاركة: "الخطوط العريضة للإطار الزمني والتفسيري للنقوش الحيوانية لدى الأسر الحاكمة" لـ أليكس بريمونت، و"مساهمة الشخصيات الفنية الصخرية والكتابات على الجدران في قراءة الهويات العرقية" لـ إيلينا بانيت، و"الفن الصخري والكتابات على الجدران: معاً أو منفصلتين" لـ باول بولكوفسكي، و"كتاب حضارة مروي كممارسة تعبدية في موقع الكرو الأثري" لـ غيوف إمبرلينغ وسوزان ديفيس.

وأيضاً: "التاريخ النيلي على الصخور: البعثة البلجيكية - الأسترالية إلى موقع الحوش الأثري" لـ فريتز هاردتك، و"العلاقة بين الكتابة النصية والرسوم الغرافيكية في أماكن العبادة: بعض الأمثلة من مصر الرومانية والحضارة النوبية المسيحية" لـ آدم لاغتار، و"التوزيع المكاني للرموز والنقوش المسيحية في معبد حتشبسوت" لـ ألكسندرا باوليكوسكا غويزدا، و"مساارت وقوارب: الفن الصخري الجديد في الصحراء الشرقية السودانية" لـ جوليان كوبر ودوريان فانول.

المساهمون