بورخيس.. صلات مع التراث العربي والإسلامي

27 نوفمبر 2019
(بورخيس، تصوير: صوفي باسولس)
+ الخط -

تعدّدت اقتباسات خورخي لويس بورخيس من التراث القصصي والفلسفي العربي الإسلامي، والتي أشار إليها أكثر من مرة، سواء اطلاعه على "ألف ليلة وليلة" أو كتاب "منطق الطير" لفريد الدين العطار، أو "حي بن يقظان" لابن طفيل.

كما يورد الكاتب الأرجنتيني (1899 - 1986) في قصّة ألّفها بعنوان "بحث ابن رشد" عدداً من الشعراء والفلاسفة العرب، ومنهم ابن سيّده مؤلِّف كِتاب "المحكَم والمحيط الأعظم"، والجاحظ، والغزالي، وحنين ابن إسحاق، وزهير بن أبي سلمى، وابن شرف القيرواني، والخليفة الأموي عبد الرحمن الداخل، وحمد بن أحمد الأزدي.

"خورخي لويس بورخيس والتراث الثقافي العربي والإسلامي" عنوان الندوة التي تُعقد عند السادسة من مساء اليوم الأربعاء في "البيت العربي" في مدريد، بمشاركة باحثين يناقشون بعداً مهماً في تجربة صاحب "كتاب الرمل" الذي كان مهتماً بالعديد من ثقافات العالم.

يشير بيان المنظّمين إلى أن "بورخيس تناول المواضيع العربية: التاريخية والأدبية والفلسفية واللغوية، حيث الإشارات إلى هذه الموضوعات كثيرة في أعماله، من خلال تعليقاته ومراجعاته وترجماته ومؤتمراته ومقابلاته ومقالاته وقصائده التي تُظهر الاهتمام ببعض الحلقات من التاريخ القديم للعرب والمسلمين".

ويضيف: "يسعى المشاركون إلى إلقاء الضوء على جانب لم يلق حظه من الدراسة، حيث سيحلّلون الظروف التي قادت إلى التأثيرات العربية والإسلامية الشرقية على بورخيس، مع التدليل على مواضعها في إرثه الأدبي والفكري الواسع، وكيفية استخدامها على صعيد المضمون والأسلوب".

كما يقف الباحثون عند تناصه مع قصص عربية، واستعارته لقصص أخرى، وكذلك استلهام الفانتازيا العربية بأجوائها ومناخاتها مثلما فعل في "كتاب الليالي" كما يبدو في مكونات تصوراته الفنية عن السرد، والأسس التي تكوّن عليها وقامت بها بنيته الذهنية ككاتب.

يقدّم أستاذ الأدب الإسباني تيودوسيو فرنانديز ورقة بعنوان "بورخيس وإسبانيا: العلامات التي خلفتها الثقافة العربية والإسلامية"، والتي يستعرض فيها العامين اللذين قضاهما الكاتب الأرجنتيني في إسبانيا وإطلاعه على مراجع عديدة حول الأدب والفلسفة والتصوف في الأندلس.

إلى جانب ورقة بعنوان "خورخي لويس بورخيس، كاتب عربي بلغة الأرجنتينيين" للكاتب الأرجنتيني سانتياغو دي لوكا، و"بورخيس والإسلام: قراءات، مصادر ومراجع" للباحثة العراقية باهرة محمد عبد اللطيف، ويدير الندوة الباحث كريم هوسر.

المساهمون