"الأوركسترا السميفونية الأمازيغية": قيد التنفيذ

يأتي قرار إنشاء الأوركسترا ضمن حزمة قرارات اتخذت في سنة إحياء التراث الثقافي الأمازيغي التي دشنّت في الثاني عشر من كانون الثاني/ يناير 2018، ومنها إنشاء أكاديمية لتدريس اللغة الأمازيغية، وتخصيص برنامج يقدّم عناصر هذه الثقافة ضمن كلّ تظاهرة ومهرجان وحدث ثقافي.

ومن المفترض أن تعمل الفرقة على إعادة توزيع موسيقى أغاني كبار الفنانين في منطقة القبائل، بقصد التعريف بها عالمياً، مثل سليمان عازمي نوارة، وآكلي يحياتن، ومعطوب الوناس، وإيدير، وطالب رباح، و لونيس أيت منقلات، حيث اعتبر ميهوبي أن "أعمالهم ستشكل مكسباً وإضافة في حال عزفها في شكل سمفونيات".

تجدر الإشارة إلى أن معظم الفنانين استطاعوا أن يحققوا انتشاراً واسعاً وشهرة خارج الجزائر، وقدّموا غالبية أغانيهم باللغة الأمازيغية في الوقت نفسه التي كانوا يواجهون تهميشاً ثقافياً في معظم المجالات نتيجة السياسات الرسمية بعد الاستقلال التي همّشت الكثير من حقوق الأمازيغ.

سيقود الفرقة الجديدة مدير "الأوركسترا السيمفونية الوطنية" الموسيقي أمين قويدر (1976)، الذي قاد أكثر من عشرين أوبرا وعدّة أجواق سمفونية في فرنسا ورومانيا وروسيا وآيسلندا وغيرها، علماً أنها ستتألف أساساً من موسيقيين من منطقة القبائل.

كما أُعلن الوزير عن مشروع تكوين أوركسترا شبابي لشرق البلاد وغربها، تكون نظيراً للأوركسترا الوطنية، على أن تضم خريجي المعاهد الموسيقية في هذه المناطق، وتساعد في تكوين فرق سيمفونية جهوية يستفاد منها في تنظيم دورات في مختلف المدن الجزائرية.

لم يحددّ ميهوبي موعداً محدّداً لانطلاق الأوركسترا وكيفية اختيار أعضائها وآليات العمل على وضع منهاجها الموسيقي، وربما ساهمت خطّة التقشّف التي قلّصت الوزارة من خلالها الإنفاق الثقافي منذ أعوام سبباً في تأخير ولادة الفرقة، إذ أشار الوزير في زيارته نفسها إلى تيزي وزو أن مشروع إنشاء معهد موسيقي وأوبرا على مستوى الولاية ضمن مشاريع "مجمدة وليست ملغاة"، وسيتم "تجسيدها بمجرد أن تسمح لها الوسائل المالية".