ضمن موسمها الثقافي الجديد، تقيم "دار الآثار الإسلامية" في الكويت أمسية موسيقية عند السابعة من مساء الأحد، 13 من الشهر الجاري، لعازفة البيانو البلغارية دليانا خريستوفا.
انتقت العازفة مقطوعات من حقب مختلفة، بعضها يعود إلى القرن الثامن عشر وصولاً إلى الواحد والعشرين، حيث تتعدد خيارتها بين الموسيقى الكلاسيكية الكنسية والبولكا ووصولاً إلى الموسيقى التركية، وهذه من برامج العزف القليلة التي تحتوي هذا التنوع الثقافي والزمني.
تعزف خريستوفا بداية السوناتا الثامنة لبيتهوفن، والتي نشرت عام 1799، وهذا العمل الذي يستغرق 19 دقيقة أصبح من أكثر الأعمال التي لقيت نجاحاً لبيتهوفن منذ صدورها.
من الأعمال التي قلما يجري تقديمها في مثل هذه الأمسيات، وتقدمها خريستوفها مقطوعة "كومورو بالاد" و"الأرض السوداء" للمؤلف الموسيقي التركي فاضل ساي (1970)، والذي بدأ التأليف وهو ما يزال في الرابعة عشرة من عمره ووضع مقطوعات للبيانو والكمان والغيتار.
تعزف ابنة مدينة صوفيا أيضاً مقطوعة للسويسري يواخيم رافي بعنوان "بولكا الملكة"، وللألماني سباستيان باخ تعزف مقطوعة "الفنتازيا العظيمة" التي ألفها أصلاً لآلة الأورغان الكنسية وعاد فيها إلى لحن هولندي شعبي بشكل مترجل كما يقول المؤرخون عام 1720 تكريماً لشخصية كنسية هولندية في ذلك الوقت.
اختارت خريستوفا التي درست في أكاديمية الرقص والموسيقى والفنون الجميلة في بلوفديف أيضاً أن تقدم للنمساوي فرديناند كور هرتزوغ مقطوعة نشرت أول مرة عام 1870.
من أعمال يوهانز برامز، تعزف الفنانة واحدة من مقطوعات "رابسودي" (افتتان) التي وضعها المؤلف وهو في فترة نضجه الموسيقي وقد كتبتها لصديقته عازفة الموسيقى والمؤلفة الألمانية إليزابيث فون هيرزوغنبرغ.
درست العازفة إلى جانب التأليف الموسيقي قيادة الأوركسترا، ودرّست الموسيقى في جامعات بلغارية مختلفة، وأقامت حفلات في عدة بلدان ومن بينها الكويت التي تقيم فيها حالياً.
يذكر أن "دار الآثار الإسلامية" قدمت مؤخراً العديد من عازفي أوروبا الشرقية، في سلسلة من أمسيات الموسيقى الكلاسيكية ومن بينهم المجريان: يوسف بالوغ وأنتال زالاي.