تحت عنوان "أميركا اللاتينية بين الإرث الحضاري والواقع المعاصر" يلقي الأكاديمي حسام يونس المتخصّص في الدراما والنقد الفني محاضرة في "مكتبة المستقبل" في القاهرة عند الخامسة من مساء بعد غدٍ الأربعاء.
تأتي المحاضرة في ثلاثة محاور؛ الأول يتناول "أميركا اللاتينية وإشكالية الاسم"، والثاني "الحضارات ما قبل الكولومبية"، أما الثالث فيطرح "التعدد الثقافي واللغوي في أميركا اللاتينية".
في المحور الأول يتطرّق يونس إلى تسمية أميركا اللاتينية بهذا الاسم، حيث تشير إلى الأراضي التي كانت ذات يوم جزءاً من الإمبراطوريتين الإسبانية والبرتغالية وتتحدث هذه اللغات إلى اليوم.
لكن هذا الاسم في أميركا مثلاً يشير إلى جميع البلدان التي تقع جنوب الولايات المتحدة، سواء أكانت تتحدث الإسبانية أو الفرنسية أو الإنكليزية، فمثلا ثمة جزر الناطقة بالإنكليزية مثل جامايكا، ودومينيكا، والبهاما؛ وأخرى بالفرنسية مثل هايتي، والمارتينيك؛ بل وهناك بلدان ناطقة بالهولندية مثل جزر الأنتيل الهولندية.
لكن هذه التسمية تنضوي على كثير من إشكاليات الثقافة وتميزها وتعدّدها، وعلى التاريخ الكولونيالي الذي تدخل في ثقافات الشعوب الأصلية لهذه المنطقة من العالم وحاول التغيير في هويتها.
وبشكل أكثر دقة، فإن العالم بالعموم يقصد اليوم بأمريكا اللاتينية البلدان التي تقع في أميركا الجنوبية وتنطق باللغات المشتقة من اللاتينية.
أما في ما يخصّ الشق المتعلّق بالحضارات ما قبل الكولومبية، فيقصد بها تلك الحضارات التي امتدت منذ العصر الحجري وصولاً إلى حقبة الاستعمار، وهي حضارة فالديفيا والإنكا وتشافين وكاناريس وغيرها.
في المحور الثالث المتعلق بالتعدّد الثقافي الذي تعرفه أميركا اليوم، يتطرق إلى علاقة المكان بالهجرة وأثر المهاجرين الذين رفدوه بكثير من الثقافات والتعددية اللغوية من عرب وإسبان وأفارقة وغيرهم.