ينظّم "بيت الصورة" في القاهرة حالياً، معرضاً بعنوان "العمارة المستدامة" يتواصل حتى نهاية الشهر الجاري بمشاركة معماريين من مصر وبلدان مختلفة، ممن يقوم عملهم على الاهتمام بمفهوم العمارة المستدامة وتطبيقه.
يصف مصطلح العمارة المستدامة تقنيات التصميم التي تراعي البيئة المحيطة وتكترث لها، وتأخذ في الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة وتقليص تأثيرات الإنشاء والانسجام مع الطبيعة، والحد ّمن التأثير السلبي على البيئة عبر تعزيز كفاء استخدام الطاقة الطبيعية والموارد الصديقة للبيئة.
والاستدامة تعني عدم استنزاف الموارد الطبيعية لضمان دوامها واستمراريتها للأجيال القادمة، وهذا يعني العمل على إنشاء مبانٍ تستهلك مياه وطاقة ومواد طبيعية أقل ما يمكن عن طريق إعادة معالجة مياه الصرف واستخدامها لري الحديقة واستعمال التقنيات الحديثة بحيث يتم توفير استهلاك الطاقة في التبريد والتكييف والإضاءة، والاستفادة من مواد بناء ناتجة عن إعادة تدوير منتجات سابقة أو أن هذه المواد نفسها قابلة لأن يُعاد تدويرها لاحقاً عند انتهاء صلاحيتها في المبنى نفسه.
المعرض يتيح الفرصة لتوضيح تقنيات البناء المختلفة من خلال صور تظهر جمال هذه البنايات وعرض مراحل إنشاءها والمواد والأدوات المستخدمة والقوى العاملة التي نقلت هذا البناء الصديق للبيئة من الحلم إلى الواقع.
يتضمّن المعرض صوراً لأربعة مشاريع معينة انتهى العمل فيها عام 2017، باستخدام تقنية البناء المستدام وكانت تهدف إلى تنمية المجتمع الذي أقيمت فيه، وانصب اهتمام المعماريين القائمين عليها على تصميم وبناء هياكل صديقة للبيئة وفعالة من حيث التكلفة لخلق تنمية مجتمعية حقيقية.
اليوم الأخير في المعرض يتضمّن ندوة مفتوحة مع عدد من المعماريين المشاركين حول المعرض وطرق البناء بمواد صديقة للبيئة كالحجر والطين والخشب والخيزران.
من المشاركين في المعرض، آنا هرينغر، وأحمد عبد الجواد، ويمن فيصل، ونور الرفاعي، وجيم هالوك، وأندرو ميشيلر، وعمرو الداهش، وروجيه أنيس، وأنس كمال.