"ملتقى الرواية العربية": حول الصمت في الخطاب السردي

08 ابريل 2018
نجا المهداوي/ تونس
+ الخط -
بات مألوفاً تنظيم العديد من الفعاليات التي تهتم بالرواية حصراً في أكثر بلد عربي، ضمن مشهد يرتبط بحالة التنافس على جوائزها ومحاولة تقديم نقدٍ يوازي الزخم الهائل في الإصدارات، في وقت لا يجري فيه الالتفات لفنون أخرى مثل الشعر والقصة والموسيقى.

في مدينة صغيرة نسبياً مثل مدنين (جنوب شرق العاصمة التونسية) يقام في الفترة نفسها تظاهرتان تتخصّصان في السرد؛ الأولى بعنوان "ملتقى الرواية العربية" تنظّمها "جمعيّة الدّراسات الأدبيّة والحضاريّة" وتنطلق بعد غدٍ وتختتم الخميس، والثانية يقيمها "ملتقى السرديات" في التاسع عشر من الشهر الجاري بعنوان "الإبداعي والنقدي" وتتواصل لثلاثة أيام.

تتوسّع التظاهرة الأولى في المواضيع التي تطرحها، حيث ستناقش الصمت في الخطاب وحضوره في مختلف أشكال السرد، في ندوة علمية يشارك فيها نقّاد وأكاديميون من المغرب والجزائر ومصر والسعودية والأردن، إلى جانب تونس، حيث ستصدر أوراقهم في كتاب، على غرار العام الماضي الذي تناول المشاركون فيه "الرواية والمرجع".

تقسم الندوة إلى ثمانية محاور؛ مداخل نظرية من خلال ما كُتب من تصوّرات حول الصمت في الخطاب، والصمت في الخطاب القصصي الحديث (الرواية، القصة القصيرة، الشعر القصصي)، والصمت في الخطاب القصصي القديم (النادرة، المقامة، الحديث، الخبر)، والصمت في الخطاب المسرحي، والصمت في الخطاب الديني، والصمت في الخطاب البلاغي، والصمت في الخطاب الفقهي، والصمت في المأثور الشعبي (الحكم، الأمثال…).

من بين الأوراق المشاركة؛ "الصمت في الخطاب اللغوي" لـ عبد الفتاح ابراهم، و"الصمت من خلال التقاطع بين الأديان" لـ عبد الستار بن جدو، و"الصمت في الخطاب الروائي لـ رباب المقصب، و"صمت القراءة وقراءة الصمت" لـ عبد العالي بوطيب، و"خطاب الصمت في النص السردي النسوي" لـ عبد القادر حميد، ويعقد لقاء مفتوح مع الناقدين الصافي سعيد وسالم لبيض.

وعلى هامش الندوة يُقام معرض للفنان التشكيلي نجيب شمس الدين في رواق "المعهد العالي للعلوم الإنسانية"، كما تنظّم أمسية للشاعرة سنية الفرجاني في "المركب الثقافي" في المدينة.

المساهمون