"عمّان للرقص المعاصر": الجسد في عالم متحرّك

12 ابريل 2018
(من عرض "رقص متداعٍ")
+ الخط -

يحافظ "مهرجان عمّان للرقص المعاصر" على انتظامه كلّ عام منذ انطلاقته عام 2009، مخصّصاً قسماً من عروضه لفئة الفتيان فوق 14 سنة، في سعي لتطوير إبداعاتهم الراقصة عبر الاطلاع والتفاعل مع تجارب أوروبية بدرجة أساسية ضمن مجال لا يحظى بكثير من الاهتمام لدى المؤسسات الثقافية.

على "مسرح هاني صنوبر" في "المركز الثقافي الملكي" في العاصمة الأردنية، تنطلق عند الثامنة من مساء بعد غدٍ الجمعة فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان، بمشاركة فرق من إيطاليا وفرنسا وهنغاريا واليابان، والتي تتواصل حتى التاسع عشر من الشهر الجاري.

تهدف التظاهرة إلى "التعريف بتقنيات الرقص المعاصر وتعزيز التواصل الثقافي والفني والاجتماعي مع ثقافات العالم وفنونه"، بحسب "شبكة مساحات"؛ الجهة المنظّمة، التي توزّع ملتقياتها الفنية بين بيروت وعمّان ورام الله.

يفتتح البرنامح بعرض بعنوان "بوليرو ومساء أوروبي" لفرقة "باليه أبوس" الإيطالية، من تصميم الكوريغرافي البرتغالي غوستافو أوليفرا، الذي يطرح تساؤلات حول الذات الإنسانية في الحياة المعاصرة من خلال مجموعة لوحات راقصة، وكذلك تبحث في تشكّلات الهوية التي يعكسها الواقع والحقائق التي نرسمها حوله، وتحوّلات الحب والحياة واليأس ضمن مصائرنا المجهولة.

"رقص متداعٍ" عنوان العرض الذي تقدّمه فرقة "دبتبك" الفرنسية، ويتناول الثورات والحركات الاحتجاجية في عالم اليوم، وما هي الحريات التي يحلم بها الفرد ومقاومته للتسارع في منظومة القيم الاجتماعية والتغيّرات الاقتصادية، وقدرته على التحمّل والبقاء.

أما عرض "اهتزاز" فيقدّمه الراقصان الياباني ريوجي ياماغوتشي والهنغارية ريتا غوبي، حيث يحاكيان علاقة الطبيعة والنظام في حوار بين برودة التفكير وردود الفعل الفطرية تجاه حدثٍ ما، بينما يُختتم المهرجان بـ"زناد" تؤديه الراقصة الإيطالية أناماريا آجمون التي تسعى لاستكشاف تفاعل الإنسان مع المكان ضمن عبوره خلال فترة انتقالية محدّدة.

يُذكر أن المهرجان يعقد ضمن ملتقيات شبكة مساحات التي تأسست في العام 2006 وتضمّ "فرقة مقامات للمسرح الراقص" من لبنان، و"وسرية رام الله/ فلسطين" لينضم إليهما في العام 2008 كل من "المركز الوطني للثقافة والفنون الأدائية" من الأردن، و"تجمع تنوين للرقص المسرحي" من سورية.

المساهمون