شهد الأردن تأسيس أكثر من ملتقى تشكيلي وسمبوزيوم خلال السنوات الأخيرة توزّعت في أكثر من مدينة بتنظيم من شركات خاصة أو جمعيات أهلية تهتّم بالفن، تقوم فكرتها الأساسية على استضافة عدد من الفنانين العرب والأجانب ليتمّ عرض أعمالهم التي تنجز خلال إقامتهم في المكان.
رغم أن بعض هذه التظاهرات استطاع أن يخلق حراكاً فنياً خاصة في المدن البعيدة عن العاصمة، إلا أنها تفتقد لإطار مرجعي أو ثيمة محددة يلتقي حولها الفنان المشاركون، كما أنه تغيب عن معظمها الندوات التي تتضمّن نقاشاً متخصّصاً حول قضية أو ظاهرة تشغل الفن اليوم.
في هذا السياق، تختتم مساء اليوم الثلاثاء في مدينة إربد (80 كلم شمال عمّان) فعاليات الدورة الخامسة من "سمبوزيوم الرواد الدولي للفنون التشكيلية" الذي افتتح في الرابع من الشهر الجاري تحت شعار "فضاءات من الحب والحرية"، ومشاركة فنانين من العراق ولبنان واليمن وسورية والسعودية وفلسطين ومصر وعُمان وتونس اليابان وكوريا، إلى جانب الأردن.
الملتقى الذي تنظّمه "جمعية الروّاد" بالتعاون مع وزارة الثقافة و"آرت غاليري توداي" يشتمل على ورشة فنية للرسم الحر المباشر في ساحة "نادي الضباط" في المدينة، وورشة أخرى تحتضنها في بلدة دير يوسف قرب إربد، وزيارة إلىل عدد من المتاحف الفنية وصالات العرض في عمّان.
المشاركون في فعاليات السمبوزيوم هم: أنطوانيت فرحات وحياة أدهم من لبنان، وإيمان العمودي ولمياء الكبسي ومحمد نجيب من اليمن، وإيمان مدغمش وسهام منصور من سورية، وإيناس الأزرق ولطيفة بيده من تونس، وإيمان منياوي وجواهر السيد ومي السويلم من السعودية، وكلمنس سو وبوسك لي من كوريا الجنوبية، وخيرية حمادنة وسوسن الريناوي وسعاد التميمي وعواطف السقا وماجدة غنيم من فلسطين، ورنا علي وعباس فالح جيجان من العراق، وعبير العطار وماجدة رمزي ومها زين الدين من مصر، وطاهرة حسين من عُمان، وميزو تكاجي من اليابان.
ويحضر من الأردن كلّ من خليل الكوفحي وإدريس الجراح وتيسير طبيشات وعبد العزيز أبو نبعة وإنصاف الربضي وليلى خوري ورسمي الجراح وسحر العزام وشذى كتانة وشروق العبكي ومحمد ذينات ووعد العمري ووليد أبو قياص ويونس العمري ودلال بني حمد ومجد الرواشدة.