"اثنا عشر مصوراً" ومئتا عام على متحف "ديل برادو"

21 أكتوبر 2018
(عمل ألبيرتو غارسيا ألكس، من المعرض)
+ الخط -

"اثنا عشر مصوراً" عنوان المعرض الذي انطلق مؤخراً في متحف "ديل برادو" في مدريد ويتواصل حتى 13 من كانون الثاني/ يناير العام المقبل، وموضوعه الحوار بين الفنانين اليوم والأعمال القديمة التي تتضمّنها المتاحف، وكيف يمكن أن يترجم إلى أعمال فنية.

المعرض يشارك فيه 12 مصوراً معاصراً، دعاهم المتحف للعمل على اللوحات والقطع الفنية التي يقتنيها، بمناسبة مرور مئتي عام على تأسيسه منذ 1819، وكانت نتيجة العمل الذي استغرق عدة أشهر معرضاً من أربع وعشرين صورة تعكس الثروة الفنية والأهمية التاريخية لـ البرادو، وللأعمال التي ما زالت تشكل إلهاماً خصباً للفنانين المعاصرين.

ينتمي الفنانون الذين ساهموا في هذا المعرض إلى ثلاثة أجيال مختلفة مع طرق متباينة على نطاق واسع في أساليبهم الفوتوغرافية. واختاروا عدّة أعمال اعتبرت "استفزازية" في تاريخ الفن، كما اشتغل بعضهم على مبنى المتحف نفسه.خافيير كومبانو

المشاركون هم المصوّرون خوسيه مانويل باليستر، وبليدا إي روسا، وخافيير كامبانو، وخوان فونتكروبتا، وألبيرتو غارسيا ألكس، وبيير غونورد، وشيما مدوز، وكريستينا دي ميدل، وأسبربيل مراز، وإيتور اورتز، وبيلار بيكونو، وخافيير فالونرات.

اشتغل الفنانون على لوحات شهيرة، فمثلاً قدم باليستر أحد أبرز المصورين المشاركين صورة فوتوغرافية دمج فيها عدة أعمال شهيرة للفنان دييغو فيلاثكيث وتعود إلى القرن السابع عشر ومن بينها لوحة "لاس مينيناس".

كما يعود المصور خافيير كامبانو إلى أحد أهم رسامي عصر الباروك الإسبان خوان سانشيز كوات الذي اشتهر برسم الطبيعة الصامتة، فيستعيد لوحته الشهير عن الأسماك.

أما فونتكروبتا فيصور المشهد البانورامي المستلهم من عمل الفوتوغرافي خوان لوران الذي اشتهر في القرن التاسع عشر، فيسترد بقايا تلك الصورة المادية ويحوّلها إلى مادة رقمية، ويركز انتباهه على التدهور الذي يظهر مع مرور الوقت في العمل الفني ليحيلنا إلى العلاقة بين الذاكرة البصرية والتاريخ.

من الأعمال اللافتة، تلك التي يقدّمها ألبيرتو غارسيا ألكس، وهو عمل يستخدم فيه التصوير التمثيلي ويبحث عن عوالم جديدة في صورة نيغاتيف للوحة قديمة من بينها الغارنيكا لبيكاسو وعمل لأدريان أوترخت ولوحة لجاك لوي دافيد يصور فيها اغتيال جان بول مارا.

دلالات
المساهمون