يعدّ "مهرجان الفيلم الجبلي" الذي تنطلق فعاليات دورته الخامسة في مدينة زغوان التونسية عند السابعة والنصف من مساء بعد غدٍ الجمعة، وتتواصل حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، تظاهرة متخصّصة في السينما التي تُعنى الاكتشاف وعالم الرحلات، بتنظيم من "جمعية الاستغوار والتسلق" في المدينة.
استطاع المهرجان المحافظة على استمراريته منذ عام 2014، سواء من خلال خياره التخصّص في هذه النوعية من الأفلام التي قلما تهتم بها المهرجانات والجوائز، أو من خلال ابتعاده عن قاعات العاصمة والاقتراب بالتالي من جماهير مناطق بعيدة عن العاصمة.
تتمحور الفعاليات "حول فكرة واحدة هي المغامرة. ويتضمن برنامج الدورة الخامسة عرض مجموعة من الأفلام السينمائية من تونس والخارج تشترك جميعها في الكشف عن عوالم الجبل والطبيعة والمناطق البرية وجمال الغابات وسحرها"، بحسب بيان المنظّمين.
يُفتتح في اليوم الأول معرضان؛ الأول يضمّ صوراً فوتوغرافية تتناول عدد من الرحلات التي قام بها المشاركون في دورات المهرجان السابقة، والثاني حول السياحة الإيكولوجية ويتضمّن صوراً لنشاطات سياحية صديقة للبيئة، حيث يشير هذا المفهوم الذي بدأ استخامه في الثمانينيات إلى نمط يمارسه السياح يهدف إلى الحفاظ على التراث والحضاري.
كما تنظّم مجموعة من اللقاءات المفتوحة، حيث يشارك جون ماري شوفيه مكتشف مغارة شوفيه في فرنسا ويُعرض الفيلم الذي صوّر حول اكتشافه للمخرج كريستيان تران، ودانيال شايو الذي يدير ورشة حول تقنيات التصوير الثلاثي الأبعاد، ويان بايكر الذي يحاضر حول بالرياضات الجبلية في العراق.
إلى جانب أعضاء فريق إنقاذ أطفال فريق كرة القدم المحاصرين في مغارة في تايلندا المكوّن من إيما بورتر ومايك كلايتن اللذان سيشاركان الحاضرين بتجربتهما في عملية الإنقاذ.
ويتحدّث حمزة بن صالح ليقدم مغامرته على الدراجة التي قادته إلى غامبيا عبر موريتانيا والمغرب والسنغال وصولاً إلى كينيا وتنزانيا، ويقدّم مشروعه المستقبلي المتمثّل في عبور القارة الأفريقية من رأس انجلا في تونس إلى مدينة الكاب في جنوب أفريقيا على دراجته الهوائية.