"الدولي للموسيقى السيمفونية".. وقوفاً عند رشيد طه وجمال علام

منذ عشرة أعوام انطلقت الدورة الأولى من "المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية" في الجزائر، ليجمع كل عام ثلة من أبرز فرق الأوركسترا والأوبرا العالمية.

غداً تنطلق الدورة العاشرة على مسرح "أوبرا الجزائر بوعلام سايح"، وتتواصل حتى 19 من الشهر الجاري، بمشاركة 15 بلداً على رأسها روسيا التي تحل ضيف شرف في هذه النسخة.

الفرق المشاركة تأتي من سورية وتونس، وإسبانيا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا والنمسا وإيطاليا واليابان والتشيك وجنوب أفريقيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والجزائر.

وإلى جانب حفلات الموسيقى الكلاسيكية والأوبرا العالمية، تخصص التظاهرة أمسيتين لاستعادة الفنانين الراحلين مؤخراً رشيد طه (1958 - 2018) وجمال علام  (1947 - 2018)، حيث تقدم أغنيات لهما بعد إعادة توزيعها من قبل الموسيقي حسين بويفرو.

الافتتاح سيكون مع "أوركسترا الجزائر الوطنية"، التي تضم ستين عازفاً، حيث تؤدى أغنية "عبد القادر يا بوعلام" التي أعاد رشيد طه وخالد وفضيل تأديتها واشتهرت بعد أن قدمها الثلاثي على خشبة "مسرح بيرسي" في باريس عام 1998.

أما ليلة المهرجان الثانية، الأحد، فتخصص لفرقتي أوركسترا، الأولى هي السورية التي تبدأ عند السادسة والنصف، يليها حفل للأوركسترا الروسية.

ويشهد مساء الإثنين ثلاث حفلات متتالية تبدأ عند السادسة مساء مع فرقة إسبانيا، تتبعها أوركسترا كوريا الجنوبية وتختتم مع فرقة أوكرانيا.

أما برنامج حفلات الثلاثاء، فتفتتحه أوركسترا النمسا، تليها أمسية لفرقة إيطاليا الفلهارمونية وتختتم السهرة مع أوركسترا تونس الوطنية.

حفلات الأربعاء مخصصة لفرق اليابان والتشيك وأفريقيا الجنوبية، أما الخميس فتعزف فيه الأوركسترا الفرنسية مع الألمانية في حفل مشترك.

أما حفل الختام فسيكون مع الفرقة الكلاسيكية القادمة من مدينة شنزن الصينية، والتي ستقدم بالمشاركة مع موسيقيين جزائريين توزيعاً جديداً لأغنية "مارا ديوغال" (عندما يعود) للفنان جمال علام.

يؤخذ على التظاهرة مركزيتها، فلا يكفي أنها تقدم نوعاً نخبوياً من الموسيقى، ولكنها تقدمه في العاصمة فقط، وربما كانت ستكون بادرة جيدة لتحرير الفن النخبوي من العواصم والمدن المركزية، وإتاحته للمدن البعيدة أو تيسير مواصلات مجانية خاصة بالمهرجان تتيح للناس من كل المدن الوصول إليه.