جورج يزبك: حياة ألاسكا من الداخل

26 يناير 2018
(من المعرض)
+ الخط -

تحت عنوان "لحظات في الداخل"، ينطلق معرض المصور الفوتوغرافي اللبناني جورج يزبك، الذي ينظمه "المعهد الثقافي الفرنسي" في طنجة، في الأول من شباط/ فبراير المقبل ويتواصل حتى الأول من آذار/ مارس.

أعمال المعرض توثّق للرحلة التي ذهب فيها يزبك إلى ألاسكا عام 2014، والتي يقول عنها "هذه السلسلة عبارة عن لقطات من الطبيعة في منطقة ألاسكا. بالنسبة للرائي هي لقطات تعبّر عن لحظات. وبالنسبة إليّ هي توهجات ولحظات انكشاف أتمنى أن تعود للحدوث في عين كل من يراها".

جاءت زيارة يزبك لألاسكا بوصفه منتجاً لأفلام وثائقية، حيث كان ينجز فيلماً عنها لقناة "ديسكافوري"، ولكن الكاميرا الشخصية رافقته في رحلته فكان ينطلق في جولات لالتقاط روح المكان والناس فيه وتفاصيل الحياة اليومية في واحدة من أبرد بقاع الأرض.

يرى الفنان أن لكل صورة في هذا المعرض هويتها وشخصيتها، لكنها بمجملها تمثّل العلاقة بين الإنسان وذاته، ثم الإنسان والمحيط الذي يعيش فيه، من هنا يتضمن المعرض صوراً لبشر وحدهم، أو لأب وطفلته يتنزّهان في الطبيعة، أو للطبيعة نفسها بعد أن ترك الإنسان أثره عليها.

رغم أن يزبك مقيم في نيويورك منذ سنوات، مع زيارات متقطّعة لبيروت، إلا أنه منهمك في صوره بالمكان بمعناه المجرّد أحياناً، وجمالياته مثلما هو الأمر في معرضه الحالي.

لكننا عرفناه أيضاً مصوراً تتضمن صوره موقفاً من قضايا اجتماعية وسياسية، مثلما فعل حين نفّذ سلسلة من الصور في مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت عام 2009، أو في مشروعه "أحاديث صامتة" الذي كان موضوعه بيروت بكل تناقضاتها.

يزبك هو أيضاً مؤسس منصّة "بيروت خلف الكواليس" التي تلقي الضوء على تجارب وقصص لمبدعين لبنانيين في مجالات مختلفة، ممن لا يلتفت إليهم الإعلام عادة.

دلالات
المساهمون