"لبنان المسرحي": ترميم ذاكرة الهامش

21 اغسطس 2017
(من عرض "أساوفي" لـ جون فيزينا)
+ الخط -

رغم مشاركة عدد محدود من العروض في دورته الثانية، يُحسب لـ "مهرجان لبنان المسرحي الدولي" الذي انطلق السبت الماضي في "سينما ستارز" في مدينة النبطية ويتواصل حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، التزامه بخطّته في إعادة تأهيل صالات العرض في مدن وبلدات بعيدة عن العاصمة.

بموازاة العمل على ترميم "سينما ريفولي" في مدينة صور الجنوبية بعد 29 عاماً على إغلاقها، افتتحت الدورة الحالية بعرض لفرقة "مسرح مانديكا تياترو" من الأرجنتين، التي تتناول أحلام ثلاثة مهرجين يدعون الجمهور لمشاركتهم الحديث عنها ونقاشهم حول إمكانية تحقيقها، كما عرضت مسرحية "أنا قادم من بعيد" لـ مانيويل دورند من سويسرا، التي تتكئ على تجربة حقيقية عاشها المخرج نفسه.

تتوزّع العروض على عدّة مدن لبنانية، إذ تنطلق من صور، ثم النبطية، لتنتقل إلى جزّين، ومن بعدها بنت جبيل، وصولاً إلى طرابلس، ضمن رؤية المنظّمين ممثّلة بـ"مسرح إسطنبولي" و"جمعية تيرو للفنون"، بحسب بيانهم الذي لفت إلى أن "إقامة المهرجان في مناطق مختلفة مع وجود ورش تكوينية وندوات ومناقشات، تساهم في بناء جمهور ويؤسس لثقافة مسرحية في جميع المناطق تحقيقاً للإنماء الثقافي المتوازي في وجه المركزية والتهميش الثقافي الذي تعانيه بعض المناطق اللبنانية".

تشارك في المهرجان مسرحية "على شفا حفرة" لـ عادل البويلي من فلسطين عن نص للكاتب العراقي قاسم مطرود، و"مجرد نفايات" لـ مصطفى محمود من العراق، و"أساوفي" لـ جون فيزينا من المكسيك عن نص للكاتب المسرحي اللبناني وجدي معوض، و"رماد" لـ غبريال برينس غرارد من كندا، و"مقتل عبد خلقة الله" لـ زين السباعي و"في انتظار غودو" يقدّمها طلبة "معهد الفنون الجميلة" و"نزهة في ميدان المعركة" عن نص الكاتب الإسباني فرناندو أرابال لطلاب "الجامعة الأنطونية" من لبنان.

تتنافس العروض في المسابقة الرسمية للمهرجان على عدة جوائز هي: جائزة أفضل ممثل وممثلة، وجائزة أفضل إخراج، وأفضل نص، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل عمل متكامل، كما تقام ورش عمل يشرف عليها مسرحيون من باكستان والجزائر والعراق وليبيا.

دلالات
المساهمون