"أيام المالوف": فنانون من شرق الجزائر

17 اغسطس 2017
(الفنان ديب العياشي)
+ الخط -
تسعى العديد من المهرجانات التي تختصّ بفن المالوف في الجزائر، على كثرتها، إلى تجديده سواء بعزفه على آلات موسيقية جديدة، أو الانفتاح بين مدارسه في بلدان المغرب العربي وكذلك في ابتكار توزيع جديد لألحانه، ومنها "الأيام الوطنية لأغنية المالوف" في مدينة القالة التي تحتضن فنانين من مدن شرق الجزائر، حيث يُنسب إليها بدايات ظهور هذا الفن.

يرى دارسون أن تركيبة المالوف قامت أساساً على توليفة بين التراثين التونسي والجزائري تحديداً والأغنية الأندلسية في ذورة تطوّرها خلال القرنين الرابع والخامس عشر، وهو بذلك قادر على استيعاب مزيد من المؤثّرات المتوافدة على الجغرافيا المغاربية والتفاعل معها، رغم رفض العديد من فنانيه تجاوز شكله الذي ترسخ في الستينيات.

الدورة الثانية من المهرجان انطلقت الإثنين الماضي بحفل للموسيقي حمدي بناني (1943) الذي يؤدي المالوف على آلة الكمان، حيث قدّم العديد من الأغاني في تجربته التي تمتدّ خمسة عقود؛ من بينها: "يا باهي الجمال"، و"جاني ما جاني"، و"طال العذاب بي"، و"راس الحمرة".

كما يحيي الفنان ندير بولبراشن (1961) عند العاشرة من مساء اليوم الخميس حفله على خشبة "مسرح الهواء الطلق" في المدينة. عُرف بولبراشن بغنائه "بالله يا حمامي"، وقصائد النوبة والحوزي والزجل وغيرها من الفنون الأندلسية.

من بين الفنانين المشاركين في المهرجان الذي يتواصل حتى التاسع عشر من الشهر الجاري؛ ديب العياشي وكمال بناني وياسين عاشوري ومبارك دخلة من عنابة، وبلعالية وحيد وخليفي أحمد من الطارف، وتواتي توفيق من قسنطينة، وأحمد شكاط وكمال طغان وفيصل كاهية من سكيكدة.

المساهمون